أشارت دراسة جديدة أجريت مؤخرا من قبل باحثين في جامعة بريستول، إلى أن الأطفال الذين يمارسون ساعة أقل من التمارين الرياضية يوميا في المرحلة الإبتدائية، قد يكونون أكثر نشاطا في شبابهم من الذين لا يمارسون أى تمارين في هذه المرحلة.

ودعا الباحثون المشرفون على الدراسة، إلى بذل مزيد من الجهود لضمان ممارسة الأطفال التمارين الرياضية يوميا، وذلك حتى يحافظوا على نشاطهم مع اقترابهم من سنوات المراهقة.

وأكد الباحثون أنهم وجدوا أن الأطفال الذين لم يمارسوا اى تمارين رياضية في المرحلة الابتدائية، كانت لديهم نشاط بدني أقل في سن المراهقة ، وعلى العكس الأطفال الذين مارسوا التمارين الرياضية ساعة على الأقل في مرحلة الإبتدائية كانوا يكافحون في فترة المراهقة لإيجاد الوقت للذهاب إلى الجيم والبقاء نشطين بدنيًا.

الباحثون بمراجعة بيانات مجموعة من الأطفال، والذي تراوح عددهم إلى 2000 طفل في أكثر من 57 مدرسة ابتدائية، ومتابعتهم حتى وصلوا إلى عمر المراهقة، حيث وجدوا أن الذين قاموا بممارسة الرياضة كانوا أكثر نشاطا في مرحلة المراهقة.

استخدم البروفيسور روس جاغو وفريق العمل هذه البيانات لتحديد مقدار النشاط البدني المعتدل إلى القوي الذي كان يمارسه الأطفال، وأوصت الإرشادات البريطانية بأن يقوم الأطفال بممارسة ساعة على الأقل من التمارين الرياضية يوميا، ويشمل هذه التمارين السباحة، وكرة القدم، والمشي.

وأظهرت نتائج الدراسة ، إلى أن الأطفال الذين لا يمارسون اى نشاطات بدنية كانوا يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، مما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية في وقت لاحق من الحياة، وفقا لما نشر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقال البروفيسور جيريمي بيرسون ، المدير الطبي المساعد في BHF، إنه ما يقرب من ثلث الأطفال في المملكة المتحدة لديهم أوزان أكبر من الطبيعي في المرحلة الإبتدائية.