لم تهدأ الاحتجاجات التي اندلعت في العراق، قبل عدة أسابيع، لكن العكس هو الذي يحدث حتى اللحظة، إذ يدخل البلد في متاهات مزعجة ودموية تكاد تعصف بالعراق، وتحشره في آتون حرب أهلية مريرة تستعيد الأيام السوداء قبل أكثر من 10 سنوات.
والحاصل أن التطورات في المشهد العراقي، وخصوصا خلال الساعات الأخيرة، تكاد تكون مزعجة للغاية، فسقوط مزيد من القتلى والمصابين في العراق، وتحرك جهات مجهولة داخله في الميادين لقتل المتظاهرين، وإطلاق الرصاص الحي عليهم، قد دفع بالأمور الى منعطف خطير.
والمؤكد أن حكومة عادل عبد المهدي، تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه السيولة الأمنية التي يشهدها الشارع العراقي، ولا يمكن تبرئتها من دم المتظاهرين. فمنذ مجىء عادل عبد المهدي والقبضة العراقية قد أصبحت هشة داخل البلاد.
وإيران أصبحت تحكم أكثر ولا خلاف في ذلك بين جموع المتظاهرين في العراق، وأعتى السياسيين، ومنهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، الذي قال في تصريحات أخيرة أنه طالما بقيت الميليشيات حرة تمرح داخل العراق، وطالما تم إطلاق النار على المتظاهرين، فإنه لا هدوء في الشارع العراقي، ولا مفاوضات.
فمجىء عادل عبد المهدي إلى الحكم، لم يكن فقط خيارًا فارسيا، ولكنه كان ضربة إيرانية بامتياز استطاعت طهران من خلالها أن تسيطر على كافة مقدرات الأمور داخل بغداد، وتحكم سيطرتها وعليه جاءت النتيجة..
فالفقر بين جموع العراقيين أصبح مشاعا، والأوضاع الاقتصادية زادت مأساوية، ولم يلمس العراقيون من هذه الحكومة خيرا أبدا ولذلك جاءت التظاهرات تلعن الأوضاع، وتلعن طريقة تعامل الحكومة العراقية معها.
والقضية لم تقف عند الأوضاع البائسة، ولكنها وصلت الى إهراق دم العراقيين، بأيدي ميليشيات إيرانية مأجورة ترى الأمور تفلت من تحت أيديها، فتعتقد الحل في قتل المتظاهرين وازاحتهم من الميادين بالقوة!
وهنا تعقدت الأمور ووصلت الى الوضع الراهن، الذي يرى الجميع فيه نهاية مأساوية لبلد غني لكن كل أهله يعيشون في فقر وبؤس وشقاء.
وعليه فلا حل سياسى لتفاقم الوضع، في تصوري، الا باستقالة حكومة عبد المهدي وخروجها من المشهد تمامًا.
والدعوة الى انتخابات جديدة داخل العراق، تنحاز الى مطالب العراقيين وتلمس معاناتهم بأيديها، وتضع نهاية للفرق المسلحة التي تجوب العراق بفتاوي دينية عراقية وإيرانية وتعيد العراق للعصر الحديث، بعيدا عن أوامر المرجعية وتوجيهات الجنرال الإيراني قاسم سليماني..
أما اذا سارات الأمور غير ذلك، فالمعنى أن العراق يدور في حلقة في حلقة مفرغة، ولا مناص من خروجه من الأوضاع الراهنة.
في نفس الاتجاه، ينبغي أن يكون هناك تواجد عربيا مؤثرا داخل الساحة العراقية، وحسنا فعلت المملكة العربية السعودية قبل نحو عامين وأكثر، بتعزيز علاقاتها السياسية مع العراق من جديد وفتح صفحة جديدة مع بغداد.
لان استفراد ايران بالمشهد داخله، هو الذي يدفعه لمثل هذا الوضع، ويجعل بلدا بكامله أشبه بعرائس الماريونت في يد سحرة إيران وعصاباتها..
والخلاصة.. لتتقدم حكومة العراق باستقالاتها الى الشعب العراقي، وتبدأ ضفحة جديدة في تاريخ هذا البلد الحزين.
والمؤكد أن حكومة عادل عبد المهدي، تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه السيولة الأمنية التي يشهدها الشارع العراقي، ولا يمكن تبرئتها من دم المتظاهرين. فمنذ مجىء عادل عبد المهدي والقبضة العراقية قد أصبحت هشة داخل البلاد.
وإيران أصبحت تحكم أكثر ولا خلاف في ذلك بين جموع المتظاهرين في العراق، وأعتى السياسيين، ومنهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، الذي قال في تصريحات أخيرة أنه طالما بقيت الميليشيات حرة تمرح داخل العراق، وطالما تم إطلاق النار على المتظاهرين، فإنه لا هدوء في الشارع العراقي، ولا مفاوضات.
فمجىء عادل عبد المهدي إلى الحكم، لم يكن فقط خيارًا فارسيا، ولكنه كان ضربة إيرانية بامتياز استطاعت طهران من خلالها أن تسيطر على كافة مقدرات الأمور داخل بغداد، وتحكم سيطرتها وعليه جاءت النتيجة..
فالفقر بين جموع العراقيين أصبح مشاعا، والأوضاع الاقتصادية زادت مأساوية، ولم يلمس العراقيون من هذه الحكومة خيرا أبدا ولذلك جاءت التظاهرات تلعن الأوضاع، وتلعن طريقة تعامل الحكومة العراقية معها.
والقضية لم تقف عند الأوضاع البائسة، ولكنها وصلت الى إهراق دم العراقيين، بأيدي ميليشيات إيرانية مأجورة ترى الأمور تفلت من تحت أيديها، فتعتقد الحل في قتل المتظاهرين وازاحتهم من الميادين بالقوة!
وهنا تعقدت الأمور ووصلت الى الوضع الراهن، الذي يرى الجميع فيه نهاية مأساوية لبلد غني لكن كل أهله يعيشون في فقر وبؤس وشقاء.
وعليه فلا حل سياسى لتفاقم الوضع، في تصوري، الا باستقالة حكومة عبد المهدي وخروجها من المشهد تمامًا.
والدعوة الى انتخابات جديدة داخل العراق، تنحاز الى مطالب العراقيين وتلمس معاناتهم بأيديها، وتضع نهاية للفرق المسلحة التي تجوب العراق بفتاوي دينية عراقية وإيرانية وتعيد العراق للعصر الحديث، بعيدا عن أوامر المرجعية وتوجيهات الجنرال الإيراني قاسم سليماني..
أما اذا سارات الأمور غير ذلك، فالمعنى أن العراق يدور في حلقة في حلقة مفرغة، ولا مناص من خروجه من الأوضاع الراهنة.
في نفس الاتجاه، ينبغي أن يكون هناك تواجد عربيا مؤثرا داخل الساحة العراقية، وحسنا فعلت المملكة العربية السعودية قبل نحو عامين وأكثر، بتعزيز علاقاتها السياسية مع العراق من جديد وفتح صفحة جديدة مع بغداد.
لان استفراد ايران بالمشهد داخله، هو الذي يدفعه لمثل هذا الوضع، ويجعل بلدا بكامله أشبه بعرائس الماريونت في يد سحرة إيران وعصاباتها..
والخلاصة.. لتتقدم حكومة العراق باستقالاتها الى الشعب العراقي، وتبدأ ضفحة جديدة في تاريخ هذا البلد الحزين.