تنتظر منطقة فيلة التى تضم فى جانبها الجنوبى معابد فيله التاريخية، عملية نهضة شاملة بعد تطويرها بالتنسيق بين محافظة أسوان والجهات المعنية لجذب المزيد من السائحين من مختلف جنسيات العالم والزائرين من شتى محافظات الجمهورية.
ويستعرض " صدى البلد " التصور العام لتطوير منطقة فيله، حيث أكد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان أنه جارى التنسيق مع وزارة السياحة لتحويل منطقة معابد فيله إلى منطقة جذب سياحى مفتوحة لأنماط عديدة من السياحات الترفيهية والتسويقية والبيئية لوضعها ضمن أجندة البرامج السياحية بالشكل الذي يتناسب مع الحفاظ على الطبيعة الخلابة وخاصة فى المساحة الواقعة بين مدخل ومخرج المعابد والتى سيتم إزالة الهيش وتسوية الأرضيات بها مع استبدالها بمسطحات خضراء وأعمال تجميل.
وأشار المحافظ إلى أن التصور الجديد يقوم على استغلال المرتفعات الجبلية المحيطة بها بإقامة فندق أو موتيلات على الطراز المعماري النوبى، وأيضًا البازارات والكافيتريات والمطاعم، بالإضافة إلى إقامة باركن خارجى للحافلات والسيارات السياحية ليستكمل السائحون مسارهم لزيارة معابد فيله باستخدام سيارات كهربائية ذات حمولة متعددة للزائرين للوصول إلى المراسى النيلية مع إقامة متحف يروي قصة إنقاذ معابد فيله على غرار متحف معبدى أبو سمبل لتوفير جميع المعلومات الأثرية واستمتاع السائح برحلة متكاملة.
كما أصدر اللواء أحمد إبراهيم توجيهاته لإزالة أى مبان عشوائية بمحيط مدخل معابد فيله مع قيام إدارة الحدائق ومجلس المدينة برفع مخلفات النخيل والهيش وتسوية الأرضيات بالمنطقة الوسطى مع استبدالها بمسطحات خضراء وأعمال تجميل ، بالإضافة إلى قيام أحد مؤجرى المحاجر بأعمال تسوية لتراكمات الصخور والأحجار على جانبي مدخل ومخرج فيله.
وأشار المحافظ إلى أن ذلك سيساهم فى أن تصبح المنطقة بمنسوب ومسطح متساوى مع إنشاء طريق يربط بين فيله ومتحف النيل تمهيدًا لتحويلها إلى منطقة جذب سياحي مفتوحة تتيح للسائحين زيارة أكثر من مزار سياحى لتشمل المعابد والمتحف ومتحف السمبوزيوم بما يضمن وضعها ضمن أجندة البرامج السياحية بالشكل الذى يتناسب مع الحفاظ على الطبيعة الخلابة.
وطالب محافظ أسوان بالتنسيق مع وزارة الآثار لإدراج السور الأثري الذي يرجع للدولة الوسطى وأيضًا السد المسمط الذى تم إنشاؤه مع خزان أسوان القديم بمنطقة الشلال مع إنشاء طريق فرعي يربطها ضمن البرنامج السياحى لمنطقة فيله وذلك بعد اكتشافه لهذه الأثار التاريخية لضرورة استثمارها بالشكل الأمثل.