قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم استخدام السبحة في الذكر.. تعرف على رأي الشرع وشروط استخدامها

استعمال السبحة في الذكر ليست ببدعة
استعمال السبحة في الذكر ليست ببدعة
×

هل استخدام السبحة بدعة ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عبدالله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة، وذلك خلال لقائه ببرنامج مشكلات من الحياة المذاع عبر فضائية اقرأ.

وأوضح "المصلح"، قائلًا: أنه لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أحدى النساء الصالحات وكان عندها شئ تسبح به (فقال لها ما هذا فقالت شئ أسبح الله به أقول سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله الله أكبر فقال لها ألا أدلكِ على ما هو أفضل قولى سبحان الله والحمدلله والله أكبر) إسمعي كلام أهل العلم فدلالتها على الأفضل على يدل على تحريم المفضول فكون التسبيح باليد أفضل لكن ليس التسبيح بالمسبحة حرام، لأنه لو كان التسبيح بهذه الأشياء التى كان رائها النبي صلى الله عليه وسلم وهى تسبح بها أنه حرام لقال لها لا تفعلى.

وأشار الى أن هناك بعض الأداب فى إستخدام السبحة، وهى أن التسبيح بالأصابع أفضل من التسبيح بالمسبحة، وألا تأخذ المسبحة معك من باب الرياء.

هل استخدام السبحة فى قراءة الورد اليومي بدعة ؟
ال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف "وسام" فى إجابته عن سؤال ( هل الورد على السبحة بسورة الإخلاص أو أى سورة قصيرة فيه ثواب أم لا ؟)، أن الحرص على الذكر بأي صورة من الصور جائر شرعًا، وهي عبادة مستحبة لما فيها من الحرص على المداومة على ذكر الله، فهذا سيكون فيه ثواب لأنه كله من ذكر الله سبحانه وتعالى، فضلًا عن أن استخدام السبحة فى قراءة سورة الإخلاص عليها يشجع الإنسان على الذكر دومًا فهي ليست ببدعة.

وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقره وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.

هل استعمال السبحة في الذكر بدعة؟
كما قالت دار الإفتاء، إن التسبيح بالسبحة جائزٌ، بل ومندوبٌ إليه شرعًا؛ لأنه وسيلةٌ إلى ذكر الله تعالى.

وأضافت الدار أن الوسائل لها أحكام المقاصد؛ فوسيلة المندوب مندوبة، وقد أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.

حكم استعمال السبحة
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين، إن السبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله، أو التهليل، أو التحميد، أو التكبير، فهي وسيلة وليس مقصودة، ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله -أي بأصابعه- لأنهن "مستنطقات" كما أرشد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف أن عد التسبيح ونحوه بالمسبحة يؤدي إلى غفلة الإنسان، فإننا نشاهد كثيرًا من أولئك الذين يستعملون المسبحة نجدهم يسبحون وأعينهم تدور هنا وهناك لأنهم قد جعلوا عدد الحبات على قدر ما يريدون تسبيحه، أو تهليله أو تحميده، أو تكبيره، فتجد الإنسان منهم يعد هذه الحبات بيده وهو غافل القلب، يتلفت يمينًا وشمالًا، بخلاف ما إذا كان يعدها بالأصابع فإن ذلك أحضر لقلبه غالبًا، الشيء الثالث أن استعمال المسبحة قد يدخله الرياء، فإننا نجد كثيرًا من الناس الذين يحبون كثرة التسبيح يعلقون في أعناقهم مسابح طويلة كثيرة الخرزات، وكأن لسان حالهم يقول: انظروا إلينا فإننا نسبح الله بقدر هذه الخرزات.

وأوضح وأنا أستغفر الله أن أتهمهم بهذا، لكنه يخشى منه، فهذه ثلاثة أمور كلها تقتضي بأن يتجنب الإنسان التسبيح بالمسبحة، وأن يسبح الله سبحانه وتعالى بأنامله.

وتابع: ثم أن الأولى أن يكون عقد التسبيح بالأنامل في اليد اليمنى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه واليمنى خير من اليسرى بلا شك، ولهذا كان الأيمن مفضلًا على الأيسر، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب بشماله وأمر أن يأكل الإنسان بيمينه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك"، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا يأكلن أحدكم بشماله، ولا يشربن بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله"، فاليد اليمنى أولى بالتسبيح من اليد اليسرى اتباعًا للسنة، وأخذًا باليمين فقد: "كان النبي عليه الصلاة والسلام يعجبه التيامن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله".

وأفاد: وعلى هذا فإن التسبيح بالمسبحة لا يعد بدعة في الدين؛ لأن المراد بالبدعة المنهي عنها هي البدع في الدين، والتسبيح بالمسبحة إنما هو وسيلة لضبط العدد، وهي وسيلة مرجوحة مفضولة، والأفضل منها أن يكون عد التسبيح بالأصابع.