شاهد.. تفسير على جمعة لـ الآية 147 من سورة البقرة
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان دائما مطيعًا لكل أمر إلهى؛ ولم يعصي الله – سبحانه وتعالى- فى أى شىء.
وأوضح « جمعة» فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: ما معنى قوله – تعالى- : « الحق من ربك فلا تكونن من الممترين»، لأن بعض المشككين يزعم بأن النبى – صلى الله عليه وسلم- كان يشك فى الوحى، مستشهدًا بهذه الآية، أن هذا أمر من ضمن الأمور الإلهية التى وجهه الله – سبحانه وتعالى- إلى رسوله الكريم عن طريق الوحي .
وأضاف أن الآية الكريمة تأمر النبي – عليه السلام- بألا يكون من المتشككين، مبينًا أن هذا لا يعنى أبدا أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان من المتشككين يومًا، بدليل أنه لم يعصيه – عز وجل – فى أى أمر، بل كان مطيعًا دائمًا.
واستدل على أن ذلك لم يحدث أبدا من النبي – عليه الصلاة والسلام- قوله تعالى: « وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)»، سورة الحاقة.
وواصل أن ذلك يشبه سياق وصفه تعالى للملائكة فى سورة التحريم: « لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ»، (سورة التحريم :الآية 6) .
واختتم لم يوجد أمر من الله - سبحانه- إلا وكان النبي منفذًا له، كقوله تعالى فى سورة الإسراء لنبيه الكريم: «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79)» إلى غير ذلك من الأمثلة القرآنينة التى تدل على طاعته - صلى الله عليه وسلم- لربه - عز وجل-.
خالد الجندي: تفسير الإسرائيليات لبعض آيات سورة يوسف باطل ومحرف
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن سورة يوسف، تصف حال الإنسان بكل صفاته، سواء طيبا أو خبيثا، والشر والخير، والصدق والكذب، مشيرا إلى أن السورة توضح التدبير الخفى من عند الله لهذا الكون.
وتابع الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "هناك تفسير خاطئ من الإسرائيليات، وهو اتهام أن النبى يوسف حدثته نفسه بالفحشاء لولا أن رأى علامة أو آية جعلته يتراجع".
وأشار إلى أن هذا كلام لا دليل عليه، وهذا تفسير باطل، لأنه إذا كان يوسف قد حدثته نفسه بالفحشاء لأصبح مثل الإنسان العادى.