من أحد النواقص المهمة فى منظومة التنشئة لأطفالنا، هى تعلم الأطفال منذ الصغر قواعد تعليم الاتصال العاطفى الفعال، ونجد أن هذا النقص يتسبب فى مشكلات بالغة فى حياتنا فيما بعض أثناء فتره المراهقةوالرشد، فنحن نترك الأمور تسير وننتهى عادة إلى اتصال يصيب أحيانا ويخطئ أحيانًا أخرى فنحن نستطيع توصيل عواطفنا أحيانًا ولا نبلغه فى أحيانًا عديدة، فالتربية الصحيحة لها دور رئيسي فى تنمية حث التعبير الواضح عما نشعر به أو قابيلة فهم رسائل الآخرين فهمًا صحيحًا.
فهناك أساليب ينبغى أن يتعلمها الوالدين فى البدايه حتى يتسنى لهما أن يقوما بتعليمها للأبناءأثناء تنمية الإتصال العاطفى الفعال لابنائهم ، ومن تلك الأساسيات الأحترام فالأتصال القائم على الأحترام بين الأبناء والوالدين ينمى لدى الطفل الإستجابة الإيجابيه لاوامر الأباء ، فعندما يوجهه الأباء والأمهات رسالتهم بشكل محترم وبصيغه لاتقلل من شأن الطفل يستجيب الطفل بشكل إيجابي لتلك الرساله ونجد أن الطفل عندما يسير راشد يصبح لديه أتصال ايجابي ورسائل ايجابيه فى تعامله مع الأخرين وينقل لهم مشاعر إيجابيةفى تعامله.
الفوريه والتعبير أولا باول من أهم مهارات الأتصال العاطفى الفعال فكلما كان تركيزنا على الشخص والموقف والزمان هنا والان فى الواقع الحالى ، كانت الإستجابه أسرع وأوقع ونتائجها فوريه ، التأجيل غير مستحب ويعطل تواصلنا مع أطفالنا ويعيق أتصال أطفالنا فى مراحل الرشد ، فالتدريب على الفوريه فى ردود الأفعال التى تحتوى على رفض أو استحسان وقبول ينمى التعبير الإيجابي لدى الأبناء
لغة الجسد أثناء التواصل مع الأخرين من الأدوات الهامه والمفاتيح اللفظيه والغير لفظيه التى تبين أنشغالا إيجابيا فى علاقتنا بالأخرين ، فالتواصل البصرى والجلوس وجها لوجه خلال الإتصال يصل رساله للأخر أنك جاهز نفسيا وعقليا لما يعبر عنه الآخر.
الفكاهةهى أقصر الطرق بين شخصين، الوالدين عليهم أن يعلموا أولادهمجو الفكاهةمتى يتم استخدامها فى الحديث ومتى يتم التوقف عن استخدامها ، علبهم أن يعلموا أولادهم كيف أن تستخدم الفكاهه فى مواقف تساعد على اجتياز الموقف بنجاح خاصة المواقف المحرجه أو المتكلفه أو الخشنة.
اهمية الإستماع الهادف فى مواقف العلاقات بالأخرين ، لايمكن للاتصال العاطفى أن يكون فعالا دون أن يكون لدى هناك إستماع جيد ومنصت مع الطرف الأخر فلابد أن نسأل أنفسنا فى مواقف الأتصال مع الطرف الأخر هل كنت منصت للحديث بشكل جيد وتفاعلى
الدعم والتعاطف مع الأخرين وإظهار إخلاص دائم ووفاء وتشجيع للأشخاص الذين نحبهم أو لنا صلة حميمه بهم مع إظهار درجات أدنى من هذه السمات للناس بصوره عامه
لابد من تدريب أبنائنا على إعادة صياغة المعانى العاطفيه المستمع يشعر بالتعاطف والإتصال العاطفى الفعال عندما نعيد عليه مدى أستيعابنا للقيم والمشاعر أو المواقف غير المعبر عنها التى قد تكون دافعه للشخص الأخر وهذا يزيد من درجة الإنسجام العاطفى والتناغم بين المرسل والمستقبل ويساعد على بناء حسور بين الأفراد بعضهم البعض
التدريب على التواصل العاطفى وتوصيل المشاعر بصوره فعاله له أثر كبير وهام جدا فى نجاح علاقتنا بالأخرين ، ويزيد الثقه فى أنفسنا ويقوى علاقات الترابط ويدعم بناء نسيج أجتماعى قوى قائم على التفاهم والتعاون والشراكه
لذا أنصح الأهالى بالأهتمام بهذا البناء المنظومى فى شخصية أبنائهم ، عليهم أن يعوا فائده الخطوط الهاديه لتعليم الأتصال العاطفى الفعال والبحث عن سبل أكتساب تلك المهارات وتنميتها فى الأبناء ، أيضا اطالب موسسات التنشئه الاهتمام بالتواصل التعاطفى وتنميته لدى اجيال المستقبل وتخصص له المساحه الكافيه من خلال المناهج الدراسيه ومساحات كبيره على قنواتنا الفضائيه لنتعلم جميعنا كيفيه التواصل الفعال مع الأخر لضمان رقى فى التعامل مع الأخر ونطبق على أرض الواقع مقولة قبول الأخر ، وللحديث بقية