المعذور في معرفة اتجاه القبلة.. كيف يصلي.. فيديو
قال الداعية السعودي، الشيخ عبدلله بصفر، إن استقبال القبلة من شروط الصلاة، لو مال المصلي قليلًا يمينا أو يسارًا فلا حرج في ذلك لكن لا بد أن يعرف القبلة بمحاريب المسلمين أو باستعمال البوصلة أو بالاجتهاد في طلوع الشمس.
وأضاف الداعية السعودي عبدلله بصفر، خلال لقائه على فضائية "اقرأ" : إذا اجتهد وتبين أن القبلة عكس ذلك فصلاته صحيحة ولا يعيد لأنه اجتهد، لكن لو صلى بدون اجتهاد يعيد الصلاة.
وأوضح أن من الشروط أيضًا أثناء سفره في الصلاة يصلي حيث سارت به دابته فإذا صلى الفرض ففي أي اتجاه ولله المشرق والمغرب.
وأكمل: الأعمى لا حرج عليه في استقبال القبلة والمريض لاحرج عليه أن يصلي ولو لم يستقبل القبلة فهؤلاء معذرون في هذا الشرط.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن تسوية الصفوف من السنن المؤكدة في صلاة الجماعة، وهذا ما اتفق عليه العلماء؛ بل نص الحنفية وغيرهم على أنها واجبة على الإمام.
وأكدت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال يقول صاحبه: « هل من السُنَّة إلصاق قدم المُصلي بقدم من يصلي بجواره ؟»، أنه ينبغي أن تكون تسوية الصف بالتأليف والمحبة، خاصة بعد قلة العلم؛ فالأمر يتطلب مزيد الرفق بالناس لتعليمهم وتفقيههم.
وأضافت أن كل هذا لا يكون على حساب المقصود الأصلي من الصلاة، وهو حضور القلب وخشوعه، فالأكمل الاستنان بالسنن النبوية الظاهرة والباطنة، وإذا لم يمكن الجمع بينهما فالحفاظ على خضوع القلب للباري - سبحانه -في الصلاة.
وأوضحت أن التآلف بين المسلمين أولى من الهدي الظاهر الخالي عن هذه الحقائق الأصيلة المقصودة لذاتها، على أن الهدي الظاهر مقصود لغيره، فما كان مقصودًا لذاته أولى مما هو مقصود لغيره عند التعارض، والكمال بثبوتهما معًا.
وذكرت ما قاله العلامة الكشميري الحنفي في "العرف الشذي شرح سنن الترمذي": [تسوية الصفوف واجبة على الإمام كما في "الدر المختار"، وتركُها مكروهٌ تحريمًا، وقال ابن حزم بفرضيتها، والاعتبارُ في التسوية الكِعَابُ، وأما ما في "البخاري" من إلزاق الكعب بالكعب فزعمه بعض الناس أنه على الحقيقة، والحال أنه من مبالغة الراوي، والحق عدم التوقيت في هذا بل الأنسب ما يكون أقرب إلى الخشوع].
واستشهدت فى بيانها الحكم بقوله –صلى الله عليه وسلم- فى حديث أَنَس بن مالك - رضي الله عنه-: «سَوُّوا صَفُوفَكمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ».
واستدلت أيضًا بما روى عن الإمام أبو داود في "سننه" بإسناد صحيح من حديث ابن عمر - رَضِيَ اللهُ عَنهُما- أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «أقيمُوا الصُّفُوفَ، وَحَاذُوا بَيْنَ المَنَاكِبِ، وَسُدُّوا الخَلَلَ، وَلِينوا بِأيْدِي إخْوانِكُمْ، ولا تَذَرُوا فُرُجَاتٍ للشَّيْطَانِ، وَمَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللهُ».
واختتمت بأن تسوية الصفوف لها معنيان، كلاهما وارد في الحديثين السابقين، الأول: التَّسْوِية الحسِّيَّة: وهي اعتدال القائمين فيها على سمت واحد؛ بحيث لا يتقدم بعض المصلين على بعض، والثاني: التسوية المعنوية: وهي سد الفُرَج والخلل فيها؛ بحيث لا يكون فيها فرجة.