قال الشيخ عبدالله بصفر الداعية السعودي، إن أهم شرط من شروط الصلاة، هو ستر العورة من السرة إلى الركبة، مشيرا إلى أن البعض قال إن الفخذ ليس عورة.
وأوضح بصفر خلال لقائه على فضائية" اقرأ" أن الفخذ في خارج الصلاة ليس بعورة لكنه في داخل الصلاة من ضمن العورة، ويسن أن يلبس لباسًا ساترًا ويكره أن يلتحف لحاف كثوب واحدا يلف به جسدا فهذا مكروه.
وأكمل: يستر عورته ولا يكون الثواب الذي يلبسه ليس خفيفا يبين عورته خاصة الشباب الآن ملابسهم خفيفة وضيقةوتظهر عورته وتجسمها.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن من نسي قراءة السورة بعد الفاتحة صلاته صحيحة، وليس عليه سجود السهو لنسيانها، وهذا مذهب جمهور العلماء، كما جاء في "أسنى المطالب في شرح روض الطالب": [(وَلَا يَسْجُدُ لِبَاقِي السُّنَنِ) أَيْ: لِتَرْكِهِ كَتَرْكِ السُّورَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ].
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن قراءة الفاتحة مِنْ أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
وأكد «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟» أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة.
وأشار إلى أن من السُنة أن يقرأ المُصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يُكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السُنن التي تتطلب سجودًا للسهو.
جدير بالذكر أن قراءة سورة بعد الفاتحة يكون في الركعتين الأوليين من الصلاة الرباعية؛ كالظهر والعصر والعشاء، كذلك الأوليين من المغرب؛ فيشرع أن يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن، أما أن يقرأ سورة كاملة أو بعض سورة، ولو اقتصر على آية؛ فلا بأس، لكن كلما كانت القراءة أطول؛ كان أفضل في الظهر والعصر والعشاء، أما المغرب؛ فينبغي أن تخفف القراءة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين، وإذا قرأ فيهما قراءة طويلة بعض الأحيان؛ فهذا سنة؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ في المغرب بـ(المرسلات)، وقرأ بـ(الطور) وبـ(الأعراف) [رواه البخاري في "صحيحه"] قسمها بين الركعتين، ولكن الغالب أنه يقرأ في صلاة المغرب في الأوليين بقصار السور.
أما قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعات الثالثة والرابعة في الركعتين الأخيرتين؛ فلا يشرع أن يقرأ بعد الفاتحة بشيء من القرآن، بل يقتصر على قراءة الفاتحة في الركعتين الأخيرتين؛ هذه سنة النبي - صلى الله عليه وسلم-، كما في حديث أبي قتادة وغيره: أنه - صلى الله عليه وسلم- لم يكن يقرأ في الركعتين الأخيرتين من الرباعية والثالثة من المغرب شيئًا من القرآن بعد الفاتحة، وإنما كان يقتصر على الفاتحة.