هذه الطاعة أهم مفاتيح جلب الرزق .. عالم أزهري يكشف عنها
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن علاقة الرزق بالتبكير والخروج للعمل مبكرا علاقة وطيدة ومتلازمة .
وأضاف الأطرش في تصريحات لـ"صدى البلد" أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى قائلا: "البركة في البكور " كما قال لابنته فاطمة : " إن الله يقسم الأرزاق بين الصبح وطلوع الشمس" ، لافتا إلى أن النبي كان إذا بعث بسرية أو جيشا بعثها في أول النهار.
وأوضح: أن هناك مفاتيح لجلب الرزق كثيرة أهمها التوكل على الله في الرزق، فلو أن كل إنسان توكل على الله حق التوكل سيرزقه من غير حساب ومن حيث لا يحتسب .
وقال رئيس الفتوى الأسبق إن تقوى الله من اهم مفاتيح جلب الرزق لقوله تعالى :" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" وأيضا كثرة الاستغفار تجلب الرزق الكثير لقوله تعالى : " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا".
قال الشيخ حازم جلال، من علماء الأزهر الشريف، إن "أول شئً فى أساسيات جلب الرزق تقوى الله سبحانه وتعالى والدليل على ذلك قال المولى فى كتابه الكريم قال الله تعالى: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} فمن يتقى الله يجعل له من كل ضيقًا مخرجًا مما يصيبه ومما يضره ومما يجعله ان يفرح او أن يحزن حيث قال النبي-صلى الله عليه وسلم- ((عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْأصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ)).
وأضاف "جلال"، خلال تقديمه أحد البرامج الفضائية ، أنه لا يمكن ان يحدث فى ملك الله إلا ما أراده الله لأنه عز وجل قال فى كتابه الكريم { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}، فحينما يتقى المؤمن ربه فيكرمه الله ويرزقه الإستقامة والتماسك بتقواه فى السر والعلانية ولذلك قال رسولنا الكريم ((اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحسَنَةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ الناسَ بخلُق حسن )) فتقوى الله سببًا فى أن يعطيك ويرزقكك الله من فضله.