فى تصريح غريب وغير منطقي هاجمت الإعلامية أسما شريف منير، إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي ووصفته بـ«المتطرف».
وكانت أسما قد سألت جمهورها إذا ما كانوا يعرفون شيخا معتدلا محترما يمكنها متابعته وسماع مواعظه.
وقالت عبر حسابها على Facebook: "صباح الخير عايزه اخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير مش عندي ثقة في أغلب الشيوخ، كتير منهم مدعين ويا متشددين أوي يا خلطين الدين بالسياسة، نفسي اسمع حد معتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه في حد كده؟".
واقترح الكثير من متابعيها عليها تحميل دروس الشيخ محمد متولى الشعراوي باعتباره إمام الدعاة ورمز الاعتدال لتفاجئ أسما جمهورها بقولها: "طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه ومكنتش فاهمه كل حاجه، لما كبرت شفت كام ڤيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا عقلي ما عرفتش استوعبه.. حقيقي استغربت".
والشعراوي والرضا بقضاء الله
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد أن رزق الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم عليه السلام بولدٍ من هاجر هو إسماعيل عليه السلام، أحبه إبراهيم عليه السلام حبًا شديدًا وتعلق قلبه به، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يختبر نبيه إبراهيم عليه السلام فأمره أن يذبح ولده الوحيد وفلذة كبده إسماعيل بعد أن كبر.
وأضاف الشعراوي في فيديو له أذاعته فضائية "الناس" أن هذا الأمر كان في رؤيا رآها إبراهيم عليه السلام في المنام: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ الصافات:102 .
وأوضح الشعراوي، أن قصة ذبح سيدنا اسماعيل الهدف من كل شخص يسمعها عليه أن يرضى بقضاء الله ويصبر على الابتلاء مهما كان.
وأكمل: إذا جاءك قضاء من الله إياك ان تغضب أو تتمرد لأنك بذلك تطيل أمد القضاء، و عليك ان تصبر لأنه لن يرفع قضاء حتى يرضى العبد به.
الجفري والشعراوي
قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، إن تكرار انتقاد الإمام الشعراوي والإمام البخاري، وعندما يتجاوز الأمر النقد الى التطاول والتجريح نتفهّم أنها حماقة من الأشخاص المتطاولين وسوء أدب منهم أو عقد نفسية تحركهم أو حالة ثأرية ثقافية جامحة أفقدتهم توازنهم.
وأوضح الجفري عبر صفحته على الفيسبوك: "عندما يتزامن الطعن في الإمام الشعراوي والإمام البخاري مع غمز قناة الصحابة الكرام رضي الله عنهم وآل البيت الأطهار عليهم السلام، ثم التشكيك في جمع السُنّة عبر شبهات قدماء المستشرقين التي تم تفنيدها ورودها في كتب ورسائل علمية متخصصة، والتشكيك في جمع القرآن الكريم وترتيب سوره وآياته، وأمثالها من الضرب في الثوابت، ونفي مفهوم المرجعية الدينية ووصفها بالكهنوت، وانتهاك حُرمة التخصص الشرعي في الفتوى ووصمة بتسلّط رجال الدين؛ فالأمر حينئذ يدخل حيّز "معاداة" الإسلام ومحاربته" ضمن نسق مدروس ومتدرج".
وأضاف أنها حرب خاسرة والضالع فيها بضاعته كاسدة ووقفته بين يدي الله تعالى صعبة، وإن نالت حظًا من الرواج في السنوات الأخيرة؛ ومن ذلك ردة الفعل التلقائية الجميلة التي لاحظتها في مصر عقب كل موجة تطاول على الإمام الشعراوي رحمه الله أنك ترى صوره تعلق في العديد المحلات والأسواق وعلى وسائل المواصلات العامة "باصات، ميكروباصات، تكاتك، سيارات أجرة" وفي صفحات التواصل الشبكي، وتزداد كلما زادت وقاحة التطاول أو زاد انتشاره.
وتابع: رحم الله شيخنا الشعراوي وبارك في صدق محبة القلوب ووعي العقول.
رأي شيخ الأزهر في الشعراوي
أكد الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الشيخ محمد متولي الشعراوي – رحمة الله عليه – هو أبرز المجددين في تفسير كتاب الله كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات، فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها.
وأضاف الإمام الأكبر في ذكرى وفاة إمام الدعاة: «رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي، أبرز المجددين في تفسير كتاب الله، كان حين يفسر القرآن وكأنه يبعث الحياة في الحروف والكلمات فترتسم في عقل المستمع وقلبه صورة حية مبسطة لا يحتاج إلى مجهود كبير لفهمها واستيعابها، فكتب الله له المحبة والقبول في قلوب المؤمنين».
وتابع الطيب: «لا شك أن ذلك توفيق من الله خص به هذا العالم الرباني الذي كان متفانيًا لخدمة دينه، محبًا لوطنه».