تحتل محافظة الوادي الجديد 44% من مساحة الجمهورية معظمها مساحات شاسعة من الرمال البيضاء في جميع صحاريها والتي تدخل في العديد من الصناعات الهامة، بالإضافة إلى أنها تمتلك أجود أنواع الرمال والتي تدخل في العديد من الصناعات كالرقائق الإلكترونية وخلايا الطاقة الشمسية.
يقول محمد صلاح، الباحث في علوم الجيولوجيا: إن جميع أنواع الرمال خاصةً الرمال البيضاء تجدها بوفرة في صحراء الواحات والتي تعتبر ثروة اقتصادية مهدرة يجهلها الكثير، ولم يفكر أي مسئول في المحافظة بالتحرك لاستغلال مثل هذه الثروات المجهولة.
وأضاف «صلاح» أن الاستثمار في الرمال البيضاء سيجعل المحافظة أغنى محافظات الجمهورية بل سيساهم في النهوض بالاقتصاد المصرى لأن الرمال البيضاء متواجدة في جميع صحاري المحافظة بلا استثناء وتعد ثروة قومية مجهولة.
وأضاف اسلام محمود، مشرف رحلات سفاري بالوادي الجديد: "أن صحراء الواحات بها ثروات وكنوز لا تعد لو استغلت بالطريقه الصحيحة، فمثلًا كم من اطنان الرمال البيضاء تتطاير وتتناثر بفعل عوامل التعرية والرياح، والتي تعد من أجود الرمال البيضاء في العالم".
وأكد أن الرمال البيضاء ثروات عظيمة يجهلها الكثير من المسئولين، مشيرًا الي أن هناك دولا أوروبية مثل الصين تستورد الرمال البيضاء بملاليم لاستخدامها في بلادهم ويربحون من ورائها الملايين.
وطالب محمود المسئولين بضرورة التخلي عن الفكر التقليدي العقيم ويجب عليهم البحث عن ما هو جديد والتفكير خارج الصندوق واستغلال الخامات المتناثرة عبر صحروات المحافظة والتي يظن معظمهم أنها مجرد رمال لا تصلح الا للهو واللعب ويجهلون أنه حتمًا سيأتي يوما سيندمون فيه ويعرفون أن "الرمل الابيض ينفع في اليوم الاسود".