قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن القصر والجمع بين الصلوات من الرخص التي أنزلها الله على عباده، للتيسير، ولكن لهما شروط يجب توافرها حتى يلجأ إليهم المصلي.

وأضاف الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء للإجابة على أسئلة الجمهور: من شرط القصر أن يكون الشخص مسافرا لمسافة تزيد عن 83 كم يوم السفر ويوم الرجوع، وأيضا إذا كان سيقيم في هذا المكان 3 أيام فقط وفي حالة الزيادة لا تقصر الصلاة.

وأوضح الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الجمع بين الصلوات من الرخص التي تطبق أثناء السفر أيضا وما ينطبق على القصر ينطبق على الجمع من حيث السفر لمسافات طويلة وألا تزيد مدة الإقامة عن 3 أيام وهذا رأي جمهور العلماء، إلا أن بعض الفقهاء أجازوا الجمع بين الصلوات في حالة السفر القصير بل إن بعضهم قالوا بجواز الجمع بين الصلوات دون السفر، أي عند الحاجة فقط كأن يكون شخصا مريضا أو شخصا يتعذر عليه أداء الصلاة في وقتها كونه في الطريق أو في محاضرة أو امتحان وسوف يفوته وقت الصلاة، إلا أن الفقهاء اشترطوا ألا يتخذ هذا الجمع عادة متكررة يوميا أو على فترات قصيرة.

حكم القصر والجمع للمسافر أكثر من عام

وجه شخص سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول فيه:" أسافر يوميا مسافة تتيح لي القصر في الصلاة فهل أقصر؟

ورد علي جمعة : إذا كانت المسافة أكثر من 85 كيلومترا فيجوز لك القصر والجمع ، ولو استمريت على هذا الوضع 100 عام .

وتابع علي جمعة : هذا ينطبق أيضا على سائق القطار والطائرة الذين يقطعون مسافات طويلة في عدة أيام فيجوز لهم القصر والجمع حتى يخرج من الخدمة .

ضوابط القصر والجمع في الصلاة للمعتمر

أكد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية أنه يجوز للمعتمر الجمع بين المغرب والعشاء قصرا أو جمعا أي يجوز الجمع بينهما فيصلي المغرب ثلاث ركعات والعشاء اربع ركعات او اثنتين كل ذلك إذا كان ناويا للسفر مباشرة ، كما يجوز له ذلك مع الظهر والعصر.

وأضاف الدكتور مجدي عاشور خلال خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، قائلا: " إذا كنت ناويا للجمع أو القصر وأدركت الإمام فوجدته يصلي العشاء أربع ركعات فيجوز لك ان تصلي ركعتين وتسلم .

وقال بعض الفقهاء إنه يجوز لك أن تصلي الأربع ركعات وهذا هو المستحب.