أعلنت اليوم الصحف السعودية وفاة الشيخ محمد المختار الشنقيطي، المدرس في المسجد النبوي الشريف وقد بلغ من العمر 77 عاما، قدم خلالها الكثير للأمة الإسلامية، وتم دفنه في مقبرة البقيع.
من هو
مُحمدُ بنُ محمّد المختار بنِ أحمد مزيد الجكني الشنقيطيُّ "أبو عبدِ اللهِ" فقيه، ومُفسّر سعودي، وعضو هيئة كبار العلماء السعودية ومدرس بالحرمين الشريفين.
الدراسة
درسَ دراستهُ النظاميّةَ في المدينة المنورة، وأكملَ الدراسةَ المتوسّطةَ والثانويّةَ في معاهدِ الجامعة الإسلاميّةِ التابعةِ لها ، ثمَّ أكملَ دراستهُ الجامعيّة َ في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في كلّيةِ الشريعةِ ، وتخرّجَ فيها عام 1403 هـ ، ثُمَّ عُيّنَ بها معيدًا ، وحضّرَ رسالتهُ الماجستيرَ فيها ، وكانَ عنوانُ رسالتهِ " القدحُ في البيّنةِ في القضاءِ " ، ولم تطبعْ بعدُ ، ثُمَّ حضّرَ رسالتهُ في الدكتوراه.
والدهُ هو محمد المختار الشنقيطي رجلٌ من أهل ِ العلم ِ الكِبار ِ، درّسَ –والدهُ– في المدينةِ النبويّةِ وفي جُدّة ، وكانَ عالمًا من سراةِ الشناقيطِ ، ومن أهل ِ الفضل ِ فيهم ، وهو ينتسبُ – كما حدّث قريبٌ للشيخ ِ – إلى الإمام ِ الكبير: المختار بن بونا َ الجكني ، أحدِ كِبار ِ العلماءِ في بلادِ شنقيطَ.
ولهُ مصنّفاتٌ عدّة ٌ منها : طرّة ُ الألفيّةِ ، والاحمرارُ ، وهي من عجائبِ ما ألّفَ في علم ِ العربيّةِ ، أكملَ بهما ألفية َ بن ِ مالكٍ ووشّحها بحاشيةٍ كاشفةٍ لمعانيها، ولهُ قصّة ٌ عجيبة ٌ تدلُّ على كرامةٍ من اللهِ لهُ - بعدَ أن ِ افترى عليهِ بعضُ أهل ِ عصرهِ ونابذوهُ حسدًا وبغيًا - ، حدثتْ في ساعةِ وفاتِهِ ، حدّث بها غيرُ واحدٍ من أهل ِ العلم ِ ومنهم الشيخُ مُحمّدٌ ، ولذكرِها موضعٌ آخرُ .
فضله وعلمه وتعليمه
أمّا عن علمهِ وفضلهِ وديانتهِ ، فهذا أمرٌ علمهُ جميعُ من عرفَ الشيخَ أو بلغهُ خبرهُ ، واستقرَّ في نفوسهم ، لما سمعوهُ من علمهِ ووقفوا عليهِ من فضلهِ وآثار ِ صلاحهِ ، فالشيخُ لهُ منظرٌ يُنبئُ عن مخبرهِ.