قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فضل البكاء عند قراءة القرآن.. الإفتاء تجيب

حكم البكاء عند قراءة القرآن
حكم البكاء عند قراءة القرآن
×

قالت دار الإفتاء المصرية، إن البكاء عند قراءة القرآن الكريم مستحب؛ لحديث سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ - رضي الله عنه- قال: قال رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا»، أخرجه ابن ماجه .

وأوضحت« الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« ما حكم البكاء عند قراءة القرآن؟»، أن البكاء في حال القراءة من صفات العارفين وعباد الله الصالحين؛ يقول تعالى: «وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا»، ( سورة الإسراء: الآية 109).

وذكرت ما قاله الإمام القرطبي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن: [﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ﴾ هَذِهِ مُبَالَغَةٌ فِي صِفَتِهِمْ وَمَدْحٌ لَهُمْ، وَحُقَّ لِكُلِّ مَنْ تَوَسَّمَ بِالْعِلْمِ وَحَصَلَ مِنْهُ شَيْئًا أَنْ يَجْرِيَ إِلَى هَذِهِ الْمَرْتَبَةِ، فَيَخْشَعَ عِنْدَ اسْتِمَاعِ الْقُرْآنِ وَيَتَوَاضَعَ وَيَذِلَّ، وَفِي مُسْنَدِ الدَّارِمِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنِ التَّيْمِيِّ قَالَ: مَنْ أُوتِيَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يُبْكِهِ لَخَلِيقٌ أَلَّا يَكُونَ أُوتِيَ عِلْمًا؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى نَعَتَ الْعُلَمَاءَ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ].

وأضافت ما ذكره الإمام الزمخشري في "الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل": [﴿وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ أي: يزيدهم القرآن لينَ قلبٍ ورطوبةَ عينٍ].

وتابعت أن الإمام النووي أوضح في "التبيان في آداب حملة القرآن": [ البكاء في حال القراءة، وهو صفة العارفين، وشعار عباد الله الصالحين؛ قال الله تعالى: «وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا».

وواصلت أنه ورد فى أمر بكاء المؤمن عند قراءة القرآن أحاديث كثيرة وآثار للسلف الصالح – رضوان الله عليهم جميعًا؛ فمن ذلك قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-: «اقرءوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا».

واستكملت أنه ورد عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- أنه صلى بالجماعة الصبح، وقرأ سورة يوسف؛ فبكى حتى سالت دموعه على ترقوته، وفي رواية: أنه كان في صلاة العشاء، فتدل على تكريره منه، وفي أخرى: أنه بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف.

وأشارت إلى أن أبي رجاء – رضى الله عنه- قال: رأيت ابن عباس وتحت عينيه مثل الشراك البالي من الدموع، وعن أبي صالح قال: قدم ناس من أهل اليمن على أبي بكر الصديق - رضي الله عنه-؛ فجعلوا يقرءون القرآن ويبكون، فقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه-: هكذا كنا.

واختتمت أنه ورد عن هشام – رحمه الله- قوله: "ربما سمعت بكاء محمد بن سيرين في الليل وهو في الصلاة"، منوهةً أن الآثار في هذا كثيرة لا يمكن حصرها.