اتق شر من أحسنت إليه .. الإفتاء توضح الحكم

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن« اتقِ شر من أحسنت إليه»، من الأمثال الشعبية التي جرت عادة الناس على أن يقولوها على سبيل المجاز والكناية؛ فهو جائزٌ لكنه مقيد بحال اللئام دون الكرام، ويؤيده إذا استُعمل على نحوٍ صحيحٍ قولُه تعالى: « وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ»، ( سورة التوبة: الآية 74).
وأضافت«الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« ما حكم قول: اتقِ شر من أحسنت إليه»، أنه يقصد بها معانٍ صحيحة غالبًا إذا فهم المقصود منها واستعملت فيما ضربت من أجله كمثل سائر الحكم الشعبية.
وتابعت أنه ورد في القرآن الكريم ما يؤيد هذا المثل الشعبي باستعماله الصحيح؛ فقد نقل لنا الإمام القرطبي المالكي - رحمه الله- عن الإمام القشيري فيقول في "تفسيره": « وَهَذَا الْمَثَلُ مَشْهُور، أي: (اتقِ شر من أحسنت إليه).
وواصلت أن الْقُشَيْرِيُّ أَبُو نَصْرٍ قَالَ: "قِيلَ لِلْبَجَلِيِّ أَتَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى: اتَّقِ شَرَّ مَنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ قوله تعالى: «وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ»، (التوبة: الآية 74).
واختتمت بما قاله أبو عمرو بن العلاء أحد الأئمة يخاطب بعض أصحابه: « كن من الكريم على حذر إذا أهنته، ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن العاقل إذا أحرجته، ومن الأحمق إذا رحمته، ومن الفاجر إذا عاشرته، وليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك».