الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيان الأهلي ومصلحة الزمالك


بات الفريق الأول للكرة بنادي الزمالك، المستفيد الأول، من بيان مجلس إدارة الأهلى الأخير والذى تسبب فى قيام اتحاد كرة القدم بإصدار قرار تأجيل مباريات الدورى العام، اعتبارًا من نهاية الأسبوع الخامس وحتى ختام بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والمقامة فى مصر خلال الفترة من 8 الى 22 نوفمبر المقبل.
وكان مجلس إدارة النادى الأهلى قد أصدر بيانًا اعترض فيه على تأجيل مباراة القمة، وأكد من خلاله، أنه لن يخوض أى مباراة فى الدورى قبل أن يلعب مباراته أمام الزمالك، والتى كان مقررًا لها فى الأسبوع الرابع، وتم تأجيلها لدواع أمنية، ومن ضمن بيان الأهلى عدم خوض مباراة الجونة فى الأسبوع الخامس، مما أشعل أزمة لاداعى لها.

ويبدو أن مجلس الأهلى، نسى فجأة، أن الموسم الماضى، تم تأجيل 11 مباراة لفريق الكرة، خلال الدور الاول فقط، ولعب معظمها بعد تدعيم صفوفه فى انتقالات يناير الماضى، أضف إلى ذلك تأجيل لقاء الزمالك نفسه، وتأجيل مباراة بيراميدز فى كأس مصر اكثر من مرة.

وبسبب الأزمة المفاجئة، قام وزير الرياضة، الدكتور أشرف صبحى، بزيارة للكابتن محمود الخطيب فى منزله، لإثنائه عن ماتضمنه البيان، تبعها قرارات اتحاد الكرة بتأجيل كافة مباريات الدورى اعتبارًا من اليوم، وحتى انتهاء بطولة أمم افريقيا تحت 23 سنة، وأيضا تأجيل لقاء القطبين إلى نهاية الدور الأول.

بصراحة قرار التأجيل جاء فى صالح نادى الزمالك، بشكل كبير، خاصة أن مؤشر أداء الفريق الأبيض كان فى هبوط، ومعدل اللياقة البدنية حدث ولا حرج منخفض للغاية، وجاءت فرصة إيقاف الدورى بعد مباراة الفريق أمام جينرانسيون فوت السنغالى فى إياب دور ال32 بدورى أبطال أفريقيا، بمثابة طوق نجاة للمدير الفنى "ميتشو" من لإعادة حساباته، وبدء فترة إعداد جديدة للفريق الأول تعيد إليه بريقه مرة أخرى. 

ولو طلب مجلس إدارة نادى الزمالك، من اتحاد الكرة المعين، فترة توقف للدورى العام، حتى يعيد فريق الكرة الأول حساباته، والتقاط أنفاسه، وترتيب أوراقه، ومن أجل أيضًا خوض فترة إعداد جديدة، لم تتوفر للمدير الفنى ميتشو منذ توليه المسئولية لن ينجح محلس الزمالك فى طلبه، ولن يلتفت إليه أحد، بل وسيقابل بالرفض التام.

وبصراحة أيضًا جاءت قرارات اتحاد الكرة بمثابة صدمة "كهرباء" للنادى الأهلى وإعلامه وجماهيره، فالنادى لن يلتقى الزمالك إلا فى ختام مباريات الدور الاول، من الدورى العام، وبعد أن يلعب الأهلى مبارياته طبقًا لترتيب الجدول المعلن فى بداية الموسم، وكأن بيان الأهلى الأخير لا قيمة له، ومن وجهة نظرى ماحدث من قرارات بمثابة لطمة للأهلى وجماهيره.

فالنادى الأهلى هو الخاسر الوحيد من بيانه ومن قرار تأجيل مباراة الجونة حيث يعيش الفريق الأحمر فى أزهى فتراته الفنية والبدنية والمعنوية ومؤشر الأداء وصل للقمة، وحقق انتصارات متتالية كبيرة، وكان أقرب للفوز على فريق الجونة فى الأسبوع الخامس، مما يجعله متصدرًا لجدول الدورى بارتياح تام.

كما أن فترة التوقف الطويلة، بعيدا عن المباريات الرسمية، سوف تؤثر بالسلب على الناحية الفنية والبدنية للفريق، وتجعل أداء اللاعبين يتراجع بسبب الابتعاد عن حساسية المباريات، ومن ثم تراجع فى النتائج عند إستئناف البطولة، وهو أمر ترفضه جماهير الأهلى، خاصة أن الفريق مقبل على مباريات دور المجموعات فى دورى أبطال أفريقيا.

بصراحة، البيانات العنترية التى يصدرها مجلس إدارة الأهلى، والتى تحمل التهديد والوعيد للجميع، ثم يتراجع عنها، تجعل مجلس الإدارة يظهر بمظهر سيئ أمام جماهيره، لذا المجلس مطالب بعد ذلك بالتريث فى قراراته وتصرفاته، وعدم إنسياق الكابتن "الخطيب" وراء أشخاص يورطونه فى بيانات، لاتنفع الأهلى وتتسبب له فى ضرر بالغ وهو ماحدث بعد قرارات اتحاد الكرة الأخيرة.

لعل ماحدث خلال الأسبوع الحالى، شاهدناه وعشناه قبل ذلك، عندما أصر الأهلى على إنهاء بطولة الدورى فى الموسم الماضى، قبل كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فى مصر، وهدد بالانسحاب فى بيان عنترى، ثم رضخ فى نهاية الأمر واستكمل مبارياته بعد انتهاء البطولة مما أفقد مجلس الأهلى هيبته ومصداقيته أمام الجميع.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط