توفى زوجي فهل يصح قضاء مشاوير ضرورية إلى فترة الليل؟.. اعرف الحكم
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المعتدة من الوفاة يلزمها الحداد على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام، كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) البقرة/234 ، والحداد: هو ترك الزينة والطيب، وألا تخرج من بيتها نهارا إلا حاجة ، ولا ليلا إلا لضرورة.
وأضاف عبدالسميع، خلال إجابته عن سؤال ورد اليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه ( زوجى توفى فهل يصح قضاء مشاوير ضرورية الى فترة الليل؟)، ان الله سبحانه وتعالى أوجب على المرأة المعتدة حال وفاة زوجها أن تعتد لأربعة أشهر وعشرة أيام، وعلى المعتدة أن تترك الزينة فى فترة العدة والمقصود من ذلك هو التفجع والحزن على الزوج فلا يتناسب مع هذا الحزن أن تتزين .
وأشار الى أن المرأة المعتدة لها أن ترتدي الملابس وتفعل كل شيء فى حياتها ولكن لا تتزين فى فترة العدة حزنًا على زوجها، أما البقاء فى المنزل فمن حقوق العدة عدم مغادرة البيت إلا للضرورة وإن كانت تعمل فتنزل لعملها ولا مانع ان تخرج وتقضي مصالحها أو تزور أحدا ولكن يجب عليها ان تبيت فى منزل الزوجية.
المعتدة من وفاة زوجها هل لها حضور عُرس ابنتها ؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المعتدة من وفاة ليس لها المبيت في غير بيتها ولا الخروج ليلا , إلا لضرورة ; لأن الليل مظنة الفساد ، بخلاف النهار ، فإنه مظنة قضاء الحوائج والمعاش ، وشراء ما يحتاج إليه».
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال «أنا فى فترة عدة وابنتي ستتزوج فهل يجوز ذلك ؟»، أنه لا حرج للمرأة المعتدة من وفاة أن تحضر عرُس ابنتها ولكن لا تتزين فيحرم على المعتدة من وفاة التزين.
حكم مبيت المعتدة من وفاة خارج منزل الزوجية إذا كانت مريضة
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه يجب على المرأة المعتدة التى مات عنها زوجها أن تبيت فى منزل الزوجية حتي تنتهى عدتها وذلك احترامًا لرباط الزوجية.
وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال « ما حكم مبيت المرأة المعتدة المصابة بفقد البصر عند ابنتها ؟»، أن المرأة المتوفى عنها زوجها يجب عليها أن تعتد فى بيت الزوجية أربعة أشهر وعشرة أيام، وتبيت فيه معظم الليل إلا للضرورة أو ما يقوم مقامها.
وتابع : فإذا كانت المرأة المعتدة مريضة وتحتاج للرعاية والعناية ولا أحد يخدمها فلها أن تبيت خارج منزل الزوجية ولا حرج فى ذلك".
حكم خروج المعتدة من وفاة زوجها إلى الحج أو العمرة
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للمرأة المُعتدة من وفاة زوجها أن تخرج لأداء العمرة أو الحج.
وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما الحكم الشرعي في الذهاب إلى العمرة أثناء عدة الوفاة؟»، إنه يجب على المرأة أن تعتدَّ على زوجها إذا مات أربعة أشهر وعشر ليالٍ بأيامهن؛ لقوله تعالى «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» [البقرة: 234].
وأوضحت: أن معنى يتربصن بأنفسهن: ينتظرن بأنفسهن لا يتزوجن خلال هذه المدة، ولا يفعلن في أنفسهن ما يتنافى مع الإحداد الواجب عليهن.
وأشارت إلى أن جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة ذهب إلى أنه لا يجوز خروج المعتدَّة من وفاة إلى الحج أو العمرة؛ لأن الحج والعمرة لا يفوتان والعدة تفوت.