تعتبر مدينة العلمين إحدى مدن محافظة مطروح والتي يعرف اسمها في معظم دول العالم خاصة التي شاركت في الحرب العالمية الثانية.
فعلى أرضها دارت معركة العلمين التي تعد أحد أشهر معارك الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء ودول المحور، والتي منيت فيها القوات الألمانية بالهزيمة.
وتقع مدينة العلمين شرق مدينة مرسى مطروح وغرب مدينة الإسكندرية، ويبلغ عدد سكانها قرابة 10922 نسمة. تنقسم المدينة إلى ثلاث مناطق رئيسية هي العلمين وقرية سيدي عبد الرحمن وقرية تل العيس.
يعتمد اقتصاد المدينة بشكل رئيسي على ثرواتها الطبيعية من البترول والمناطق السياحية التي ينتشر بها عددًا من القرى السياحية الفاخرة واخيرا مدينة العلمين الجديدة.
تضم مدينة العلمين مدافن ونصب تذكارية ومتحفًا تخليدًا لذكرى ضحايا معركة العلمين من مختلف الجنسيات.
وتضم مقبرة دول الكومنولث الواقعة بمدينة العلمين، 7367 من جنود وضباط بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا وجنوب أفريقيا وفرنسا وماليزيا والهند، وكتب على جدران المقابر أسماء 11945 من المفقودين فى الحرب.
بينما تقع مقبرة الجنود الإيطاليين، غربى مدينة العلمين بنحو 5 كيلومترات وهى من أجمل المبانى من حيث الفخامة وفن المعمار، وتضم كنيسة صغيرة وقاعة ومتحفًا صغيرًا ومسجدا، لزوار الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا، ودفن بالمقابر الإيطالية 4800 من الجنود والضباط، ومدون على الجدران أسماء القتلى وأكثر من 38 ألفًا فقدوا فى الصحراء.
وعلى مقربة تقع مقابر الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا وتوليها نفس الرعاية.
وتقع المقابر الألمانية أو المعظمة الألمانية، غربى مدينة العلمين بنحو 3 كيلومترات وتطل على شاطئ البحر وشيدت عام 1959، على ربوة مرتفعة، ودفن فيها نحو 4231 جنديًا وضابطًا، من بينهم 31 جنديا مجهولين الجنسية، ويوجد بها قاعة لمقتنيات الجنود.
وهناك أيضًا النصب التذكارى اليونانى لـ 320 محاربا يونانيا لقوا مصرعهم خلال الحرب العالمية.
ويدعو اهالي مدينة العلمين الي ضرورة تحقيق استفادة من هذه المدافن التي تضم ضحايا الحرب العالمية الثانية بزيادة الاهتمام بهذه الاحتفالية بعمل بار شورات سياحية تضم مع تحتوية مدينة العلمين من معالم خاصة بالحرب العالمية وأسماء الجنود ً ودعوة اهالي الضحايا والمصابين لزيارة العلمين سنويا.