في اليوم العالمي لالتهاب المفاصل يتم الاحتفال به كل عام في 19 أكتوبر حيث يتم اقامه ندوات تعريفية بالمرض وسبل الوقاية منه في معظم دول العالم، ويعتبر التهاب المفاصل هو الشعور بتورم وألم واحد أو أكثر من المفاصل.
وتتمثل الأعراض الرئيسية لالتهاب المفاصل في ألم المفاصل وتصلبها، حيث إن الألم يزداد سوءًا مع تقدم العمر، وأكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعا هي التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ويتسبب هشاشة العظام في إصابة الغضروف، وهو النسيج الصلب الزلق الذي يغطي نهايات العظام، والذي يتسبب في تحلل المفاصل، والتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض يهاجم فيها الجهاز المناعي المفاصل، والتي تبدأ من بطانة المفاصل.
ويمكن أن تسبب تشكل بلورات حمض اليوريك في الدم، والتي تعد أولى علامات الإصابة بالنقرس، أن تتسبب في حدوث التهابات المفاصل، أو الأمراض الكامنة ، مثل الصدفية أو الذئبة، أنواعًا أخرى من التهاب المفاصل.
وتختلف العلاجات تبعًا لنوع التهاب المفاصل، إلا أن الأهداف الرئيسية لعلاج التهاب المفاصل هي تقليل الأعراض وظائف المفصل، وذلك وفقا لما جاء في موقع "مايو كلينك" الطبي، ويمكن علاج التهاب المفاصل طبيا بعدة طرق، ابرزها:
الأدوية في علاج التهاب المفاصل
وتتباين الأدوية التي تُستخدم في علاج التهاب المفاصل حسب نوع التهاب المفاصل، وتتضمن أدوية التهاب المفاصل التي يشيع استعمالها، وتشمل ما يلي:
1- المسكنات:
ويمكن لهذه الأدوية ان تقوم بتقليل الألم لكنها لا تحد من الالتهاب. وتتضمن أمثلتها أسيتامينوفين (مثل تايلينول وغيرها)، وترامادول (مثل أولترام وأولتراسيت وغيرهما) والأدوية المخدرة التي تحتوي على أوكسيكودون (مثل بيركوسيت وأوكسيكونتين وغيرهما) أو هيدروكودون (مثل نوركو وفايكوبروفين وغيرهما).
2- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات:
تقلل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات من الألم والالتهاب معًا، ويدخل في جملة العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات التي تتاح دون وصفة طبية آيبوبروفين (مثل أدفل وموترن آي بي وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (أليف)، وتتوفر بعض أنواع العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات بوصفة طبية فقط، وقد يؤدي تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات عن طريق الفم إِلى تهيُّج المعدة، وقد يزيد بعضها من خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية. تتوفر بعض العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات على شكل كريمات أو دِهانات هلامية القوام يمكن وضعِها على المفاصل أيضًا.
3- مضادات التهيج:
تحتوي بعض أنواع الكريمات والمراهم على المنثول أو الكابساسين، وهو المُكون الذي يعطي الشعور بالحرقة، وقد يؤثر فرك هذه المستحضرات على الجلد الواقع فوق المفصل المصاب على إرسال إشارات الألم من المفصل نفسه إلى المخ.
4- المضادات الرثية المُعدلة للمرض:
تعمل المضادات الرثية المعدلة للمرض التي تستخدم غالبًا لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي على إبطاء أو منع جهاز المناعة لديك من مهاجمة مفاصل جسمك، وتتضمن أمثلة ذلك الميثُوتْريكْسات (تريكسال) والهايدروكسيكلوروكين (بلاكونيل).
5- معدلات الاستجابة البيولوجية:
معدلات الاستجابة البيولوجية عادةً ما تستخدم مع المضادات الرثية المعدِلة للمرض، وهي عقاقير مهندسة جينيًا لاستهداف مختلف جزيئات البروتينات التي تدخل في الاستجابة المناعية، وتتضمن الأمثلة ايتانيرسيبت (أنبريل) وإنفليكسيماب (رميكيد).
6- كورتيكوستيروئيد:
وتعمل هذه الفئة من العقاقير، والتي تتضمن بردنيزون وكورتيزون، ويمكنها تقليل الالتهاب وكبت نظام المناعة، حيث أن أخذ عقاقير الكورتيكوستيرئيد عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في المفصل المؤلم، يمكن أن تحد من الألم وتعالجه.
العلاج الطبيعي في علاج التهاب المفاصل
ويمكن أن يكون العلاج الطبيعي مفيدًا في بعض أنواع التهاب المفاصل، ويمكن أن تحسن التمارين الرياضية نطاق الحركة وتقوي العضلات المحيطة بالمفاصل، وقد يكون استخدام الجبائر والدعامات في بعض الحالات أكثر فاعلية.
الجراحة في علاج التهاب المفاصل
وفي حال لم تفلح أي من التدابير السابقة في التخلص من التهاب المفاصل، فقد يقترح طبيبك الخضوع للجراحة، وتشمل:
1- إصلاح المفصل:
يمكن في بعض الحالات تنعيم أسطح المفاصل أو إعادة تركيبها للحد من الألم وتحسين الفاعلية الوظيفية، ويمكن تنفيذ مثل تلك الأنواع من الإجراءات بمنظار، وذلك بعمل فتحات صغيرة فوق المفصل.
2- استبدال المفصل:
يتم في هذا الإجراء إزالة المفصل التالف واستبداله بمفصل اصطناعي. وتعد مفاصل الوركين والركبتين من المفاصل التي يشيع استبدالها.
3- دمج المفصل:
يستخدم هذا الإجراء في كثير من الأحيان مع المفاصل الأصغر حجمًا، مثل: مفاصل الرسغين والكاحلين والأصابع. فيتم خلال هذا الإجراء إزالة طرفا عظمتي المفصل، ثم يُدمج الطرفين معًا حتى يتماثل للشفاء في وحدة واحدة ثابتة.