هل تلعن الملائكة الرجل الجنب في كل خطوة.. المفتي يجيب
ورد سؤال للدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، من سائل يقول «اضطررت في أحد الأيام إلى الخروج من البيت وأنا جُنب، فسألت أحد أصدقائي؛ لعله يكون قد سمع في ذلك شيئًا من أهل العلم فقال لي: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تحت كل شعرة من الجنب شيطان، وأن الملائكة تلعن الجنب في كل خطوة يخطوها، أو أنها تلعنه حتى يغتسل. ووجدت أن هذا الكلام منتشر بين الناس، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب على الجنب أن يسارع بالاغتسال».
أجاب علام، في فتوى له، أنه لا يصح شرعًا شيء مما انتشر بين العوام من أن الملائكة تلعن الجنب في كلِّ خطوةٍ، أو أنها تلعنه حتى يغتسل، أو أن كل شعرة فيه تحتها شيطان، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح أنه ينبغي المسارعة إلى الطهارة من الجنابة ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، وإلا فيستحب له أن يتوضأ إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أو الخروج لقضاء حوائجه والتصرف في بعض شئونه، ولا يكون الجنب آثمًا بتأخيره غسلَ الجنابة ما لم يؤدِّ ذلك إلى تأخير الصلاة عن وقتها، فيأثم لتأخيره الصلاة عن وقتها .
وورد سؤال للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، من سائل يقول: «هل يجوز ملامسة الأعضاء التناسلية أثناء التطهر من الجنابة؟».
أجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن التطهر من الجنابة هو إفاضة الماء على سائر البدن بنية رفع الحدث أو الجنابة، وإذا حدثت ملامسة عضو من الأعضاء التناسلية أثناء الغسل لا يؤثر على الطهارة ولا يؤثر على صحة الغسل ويفضل الابتعاد عن الوسوسة في هذا الأمر.
وأكمل: يجب البدء بالجانب الأيمن والمضمضة والاستنشاق، موضحا أن هذه الأمور من مستحبات الغسل، مشيرا إلى أن أسهل طريقة للغسل هو تعميم الجسد بالماء.
من ناحية أخرى قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كانت عنده جبيرة أو مكسور فهذه حالة خاصة، وعليه أن يغسل الجسم غير المصاب بالماء، والأعضاء غير المصابة يصب عليها الماء، ثم يتيمم للجزء المصاب.
وأضاف أمين الفتوى خلال لقائه عبر إحدى الفضائيات: التيمم ضربتان، ضربة للوجه وضربة للكفين، أن يَضرب ضربتين بكفيه، ثم ينفض الكفّين، ثم يَمسح المُتيمم وجهه بكفّيه، ثم يَضرب التراب بكفيه ضربة أُخرى، ثم يمسح يده اليمنى باطنا وظاهرًا بيده اليُسرى، ويمسح يده اليُسرى باطنًا وظاهرًا بيده اليُمنى.