تعتمد مناعة طفلك على كيفية محاربة أجسامهم للجراثيم، والفيروسات، حيث ان اغلب الاطباء لا يندهشون من إصابة الأطفال في السنوات الأولى من حياتهم بنزلات البرد والإنفلونزا بكثرة، حيث يعتبر كل هذه الإنتكاسات ما هي حصن يقوم به الجسم لتعزيز مناعته من الإصابة بالأمراض الخطيرة الاخرى.
وإن كنتي تبحثين عن طرق لتعزيز مناعة طفلك، والتي يمكن ان تقيه من الإصابة بـ نزلات البرد والأنفلونزا، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتعزيز مناعة الطفل، ويمكن أن تحميه من الجراثيم والفيروسات، والتي يتعرض لها بشكل يومي.
ويمكن لبعض العادات الصحية أن تعزز مناعة طفلك، وفقا لما جاء في موقع parents، وتشمل:
1- تناول الخضروات والفواكة الطازجة:
الجزر، والفاصوليا الخضراء ، والبرتقال، والفراولة: تحتوي جميعها على بعض المغذيات النباتية المعززة للمناعة مثل فيتامين (ج) والكاروتينات وقد تزيد المغذيات النباتية من إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء المضادة للعدوى والانترفيرون، وهو جسم مضاد يكسو أسطح الخلايا ويمنع الفيروسات من اختراقها.
وتشير الدراسات إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات النباتية يمكن أن يحمي أيضًا من الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السرطان وأمراض القلب في مرحلة البلوغ، لذا عليك أن تجعل طفلك يأكل خمس حصص من الفواكه والخضروات يوميًا.
2- قلة وقت الوقت:
وتظهر الدراسات التي أجريت على البالغين أن الحرمان من النوم يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن طريق الحد من الخلايا القاتلة الطبيعية، وتعزيز الجهاز المناعي الذي يهاجم الميكروبات والخلايا السرطانية، حيث أن الأمر نفسه ينطبق على الأطفال.
ويحتاج المواليد الجدد إلى ما يصل من 18 ساعة من النوم يوميًا ، والأطفال الصغار يحتاجون إلى 12 إلى 13 ساعة ، ويحتاج الأطفال قبل سن المدرسة إلى حوالي 10 ساعات من النوم.
3- الرضاعة الطبيعية:
يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة معززة لمناعة الجسم، وتكون خلايا دم بيضاء، والتي يمكن ان تحميه من الإصابة بـ التهابات الأذن ، والحساسية، والإسهال، والالتهاب الرئوي ، والتهاب السحايا ، والتهابات المسالك البولية ، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
وتشير الدراسات إلى أنه قد يعزز أيضًا قدرة دماغ طفلك، ويساعد في حمايته من مرض السكري المعتمد على الأنسولين ، ومرض كرون ، والتهاب القولون، وأشكال معينة من السرطان في وقت لاحق من الحياة، حيث ان "الحنطة الصفراء" التي تتدفق من الثديين خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، غنية بشكل خاص بالأجسام المضادة لمكافحة الأمراض.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن ترضع الأمهات الرضاعة الطبيعية لمدة عام، وإذا واجهت الام اى مشاكل فعليها الالتزام بالرضاعة الطبيعية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل.
4- ممارسة التمارين الرياضية:
وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية قد تزيد من مناعة الجسم لدى البالغين ، وأن النشاط المنتظم يمكن أن يفيد الأطفال بنفس الطريقة ، لذا يمكن للأباء حثهم على ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة والتزلج ولعب كرة السلة والتنس، وفقا لما صرح به رانجيت تشاندرا ، دكتور في علم المناعة ، مناعة الأطفال في جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند.
5- الحرص من انتشار الجراثيم:
ويمكن لمحاربة الجراثيم من الناحية الفنية إلى تؤدي إلى تعزيز المناعة، لذا يجب أن تتأكد من أن أطفالك يغسل يديه جيدا بالصابون قبل وبعد كل وجبة وبعد اللعب، والتعامل مع الحيوانات الأليفة ، العطس ، واستخدام الحمام، وعند الخروج عليك بحمل مناديل معقمة للتنظيف السريع.
وتقول باربرا ريتش، متحدثة باسم أكاديمية طب الأسنان العام: هناك استراتيجية أخرى للتخلص من الجراثيم، وذلك إذا أصيب طفلك بالمرض، فقم بإلقاء فرشاة الأسنان على الفور، ولكن ليس بسبب عدم إصابة الطفل بالبرد أو فيروس الأنفلونزا مرتين ،و لكن الفيروس يمكنه الإنتقال من فرشاة الأسنان إلى فرشاة الأسنان اخرى، مما يصيب أفراد الأسرة الآخرين. إذا كانت عدوى بكتيرية ، مثل التهاب الحلق، و الذي يمكن أن ينتقل مرة أخرى إلى طفلك بعد فترة في دورة حياة الفيروس.
6- تجنب التعرض للتدخين السلبي:
ويقول بيفرلي كينغسلي ، دكتوراه في علم الأوبئة في مكتب مكافحة التدخين والصحة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ، في أتلانتا ، إن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 4000 سم ، يمكن أن يؤدي معظمها إلى تهيج أو قتل الخلايا في الجسم. الأطفال أكثر عرضة من البالغين للتأثيرات الضارة للتدخين السلبي، وذلك لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع، حيث يزيد التدخين السلبي من خطر إصابة الأطفال بالتهاب الشعب الهوائية والتهابات الأذن والربو، وقد يؤثر أيضًا على الذكاء والنمو العصبي.
7- الحد من تناول المضادات الحيوية:
إن كتب الطبيب لطفلك المضادات حيوية كلما أصيب طفلك بنزلة برد أو أنفلونزا أو التهاب في الحلق، فإن الامر يمثل خطورة كبيرة، ويقول هوارد باوكنر ، دكتوراه في الطب ، أستاذ طب الأطفال والصحة العامة في كلية الطب بجامعة بوسطن: "إن المضادات الحيوية تعالج الأمراض التي تسببها البكتيريا فقط ، لكن غالبية أمراض الطفولة تسببها الفيروسات".
ومع ذلك ، تشير الدراسات إلى أن العديد من أطباء الأطفال يصفون المضادات الحيوية بناء على طلب الوالدين، ونتيجة لذلك ، ازدهرت سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وأصبح من الصعب علاج عدوى الأذن البسيطة إذا كانت ناجمة عن بكتيريا عنيدة لا تستجيب للعلاج. عندما يريد طبيب طفلك لوصف مضاد حيوي ، تأكدي من أنه لا يصفه فقط لأنه يعتقد أنك تريدينه، ولكن عليكم بالسؤال ما إن كان ضروريا أم لا.