نستعين بالعديد من المواد المنظفة من أجل الحصول على بيئة نظيفة خالية من الجراثيم والميكروبات التي تصيبنا بالأمراض، ولكن يبدو أن لتلك المنظفات أضرارا أشد خطرًا من الميكروبات والجراثيم ذاتها.

فقد تشير دراسة جديدة إلى أن استنشاق منتجات التنظيف يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الرئة المزمنة بنسبة تصل إلى 38 في المائة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تعتبر مواد التنظيف مثل الكحول والبيروكسيد والتبييض شائعة الاستخدام في معظم الأسر وهي أساسية لقتل الجراثيم ، خاصة في المستشفيات ، حيث يجب على الممرضات الحفاظ على المساحات الصحية من أجل سلامة مرضاهم.

ولكن المواد الكيميائية القاسية مخصصة لتعقيم الأسطح وغالبًا ما يؤدي استنشاقها إلى إتلاف أنسجة الرئة، وجدت أحدث وأكبر دراسة أجريت حتى الآن ، أجراها باحثون في جامعة فرساي وجامعة هارفارد ، أن الممرضات اللائي قضين سنوات حول المواد الكيميائية يواجهن مخاطر أكبر بالنسبة لمجموعة أمراض الرئة المعروفة باسم مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

كما يُعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن ، وهو اسم شامل لعدد من الأمراض مثل: التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة الأكثر شيوعًا، فإلى جانب أمراض الرئة والجهاز التنفسي الأخرى، يعد مرض الانسداد الرئوي المزمن هو السبب الرئيسي الرابع للوفاة.