قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من نذر على نفسه شيئًا لله فعليه أن يؤدي ما نذره، لأن النذر في حكم اليمين كما قال الفقهاء، وبالتالي في هذه الحالة أنت قلت والله لو جاء المبلغ كاملا لإخراج كذا الا انه جاء نصفه فهنا ليس عليك نذر نهائيا لأنه لم يأت كاملا.
وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال خلال فتوى مسجلة، مضمون السؤال "نذرت صوم الاثنين والخميس من كل أسبوع، وتريد الرجوع في نذرها، فماذا تفعل؟"، إذا نذرتي بشيء ولم تستطيعي الوفاء به فعليكِ كفارة نذر، وكفارة النذر هذه هى كفارة يمين، بأن تطعمى 10 مساكين من أوسط ما تأكلين، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإطعمى 10 مساكين وإن لم تستطيعي فصومي 3 ايام وتكونى تحللتى من النذر.
حكم العجز عن الوفاء بالنذر
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليهوذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونة ( إنه كان لديه ماعز ونذر ذبحه لله، واحتاج لأموال فباعها، ومنذ ذلك الحين، وأموره ليست ميسرة ؟).
وعقب "وسام"، قائلًا: "إذا نذرت نذر فعليك أن تفي به، أنفق ينفق عليك، والله سبحانه وتعالى يوسع على من يوسع على غيره".
هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من نذر طاعة وجب عليه الوفاء بها، فى الوقت الذى حدده، بحسب نيته وقت أن نذر.
واستشهد «شلبي »، في إجابته عن سؤال: « هل يلزم تنفيذ النذر في الوقت المحدد له؟»،بما ورد عن النبى – صلى الله عليه وسلم- قوله:« من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه».
وأشار أمين الفتوى إلى أن نذور الطاعة منها:( صوم يوم الإثنين والخميس، أو التصدق بكذا وكذا من المال)، مبينًا: أن هذا نذر طاعة يلزمه الوفاء به، أما إذا كان النذر فى معصية مثل قول الشخص: (لله علي أن أشرب الخمر، أو لله علي أن أقطع رحمي أو أن أعق والدي)، فهذا نذر معصية ليس له الوفاء به وعليه كفارة يمين.
إذا لم يتحقق النذر هل يجب الوفاء به
قال الشيخ محمد وسام، امين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شيئا لله فعليه أن يوفي بما نذره، وإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين.
وأجاب "وسام"، عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له، ( نذرت نذرا عند قضاء حاجة فحقق الله طلبي ثم قضى بحرماني منها، فهل أتم نذري؟)، أن هذا نذر ومادام ما علق عليه النذر قد تحقق فيستمر الوفاء بالنذر لأن الشرط قد تحقق ولو للحظة.
وأشار إلى أنه إن كنتي لا تستطيعين أن تستمرى على الوفاء بهذا النذر فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أن من نذر نذرًا ولم يستطع الوفاء به فإن كفارته كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين فإن لم يستطيع فصيام 3 أيام.
حكم العجز عن الوفاء بالنذر
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال « نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنيسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كفارة النذر كفارة يمين )) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين.
وأشار الى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ).
وتابع: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .