قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوانات بأسماء الأشخاص؛ لما فيه من امتهان لكرامة الإنسان وتَعَدٍّ على حرمته.
وأوضح « الطيب» خلال بيانه حكم تسمية الحيوانات بأسماء الأشخاص، عبر الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز العكس وهو: تسمية الإنسان ببعض أسماء الحيوان أو الجماد إذا كانت هذه الأسماء لا تشتمل على ما يقبح ذكره أو تنفر منه النفوس؛ كأن يسمَّى الإنسان بالسبع والأسد ومروة وعرفة وزمزم وغيرها .
وتابع "أما إذا اشتملت الأسماء على ما يقبح سماعه وتنفر منه الطباع السليمة؛ مثل كلب وخنزير ومثل حرب ومرة وداهية؛ فلا يجوز إطلاقها على إنسان.
وبين أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- استحب التسمّي بالأسماء الحسنة؛ فأمرنا بذلك في الحديث الشريف: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ»، رواه أبو داود.
واستشهد أيضًا بما روى عن عمر- رضي الله عنه- قال:« قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ: عَبْدُ اللهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»، رواه مسلم.
وأضاف أنه - صلى الله عليه وآله وسلم- كان يكره الأسماء القبيحة وينفر منها؛ سواء كانت لأشخاص أو لأماكن أو لقبائل أو لجبالٍ حتى إنه مرّ في مسيرٍ له بين جبلين فقال: «ما اسمهما؟» فقيل له: فاضح ومخز، فعدل عنهما ولم يمر بينهما. أورده ابن القيم في "زاد المعاد" ؛ فكان عليه السلام شديد الاعتناء بذلك.
واختتم بأنه لا يجوز شرعًا تسمية الحيوان بأسماء الأشخاص؛ لأن الإنسان قد كرمه الله - تعالى -في قوله: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»،( سورة الاسراء: الآية 70)، ويجوز تسمية الإنسان بأسماء الحيوان أو الجماد التي لا ينفر منها السمع والذوق السليم وتذكر بالمعاني السامية من القوة أو الجمال أو العبادة.