حكم إزالة الشعر أثناء الحيض؟ وهل يعود إليها نجسا يوم القيامة.. الإفتاء تجيب
حكم إزالة الشعر أثناء الحيض؟، لا يوجد نص شرعي من القرآن أو السنة النبوية يحرم إزالة الشعر الزائد أثناء الدورة الشهرية للمرأة أو المرأة الجُنب وكذلك الرجل الجُنب، الذي أنزل -المنى- ولم يغتسل.
حكم إزالة الشعر أثناء الحيض
يطرأ إشكال عند كثير من النساء في شأن حكم إزالة الشعر والأظافر ونحوها من سنن الفطرة أثناء فترة الحيض، ناشئٌ عن اعتقادٍ باطلٍ لدى بعضهن، بأن أجزاء الإنسان تعود إليه يوم القيامة، فإذا أزالها وعليه الحدث الأكبر من جنابة أو حيض أو نفاس، عاد إليه يوم القيامة نجسًا لم تصبه الطهارة، وهذا كلام فاسد وتوهم لا محل له من الصحة.
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال: «ما حكم إزالة الشعر أثناء الحيض؟»، إنه يجوز إزالة الشعر أثناء الحيض، ولا شيء في ذلك، كما أنه لا يؤثر في صحة الصوم، ولا ينقص من أجره.
هل يجوز حلق الشعر أو نزعه أو قصه وكذلك قص الأظفار أثناء الجنابة أو الحيض والنفاس؟
أوضحت دار الإفتاء، أنه يستحب لمن كان على جنابة وأراد حلق شعره أو قصه أو نزعه بالنتف ونحوه أو قص أظفاره أن يؤخر ذلك لما بعد الغسل والتطهر؛ لأن تطهره بيده؛ بمعنى أنه يملك التطهر في الحال، وكذلك الحال بالنسبة للحائض أو النفساء إذا أمكنها الصبر عن إزالة الشعر وقص الأظفار إلى أن يرتفع عنها عذرها، ومع ذلك فلا مانع شرعًا من إزالة أيٍّ من هؤلاء للشعر الزائد أو قص الأظفار أو نحو ذلك، خصوصًا إذا لم تطق المرأة الصبر حتى ذلك الحين.
ونقلت الإفتاء قول العلامة الشرواني في حاشيته على "تحفة المحتاج" (4/ 56، ط. المكتبة التجارية الكبرى بمصر):«[ويسن للجنب تأخير الأخذ من الأجزاء -يعني أجزاء البدن كالشعر والظفر- حتى يتطهر، وقد ينافيه النص في الحيض على أنها تأخذها -أي الأجزاء من شعر وظفر- إلا أن يفرق بأن تطهرها غير مترقب، ومن ثَمّ لو ترقبته وأمكنها الصبر إليه سُنّ لها التأخير».
هل يلزم إزالة شعر الإبط كل أسبوع
نوه الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، بأن نتف الإبط وحلق العانة سنة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب للمسلم فعلها وليس شرطًا أن يكون في يوم الجمعة بل كل ما احتاج المسلم إلى ذلك.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «هل يلزم نتف الإبط وحلق العانة يوم الجمعة؟»، أنه اتفق الفقهاء على أن حلق العانة سنة؛ لما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الآبَاطِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وأشار أمين الفتوى، إلى أنه ليس شرطًا نتف الإبط إذا كان يسبب ألمًا للإنسان بل يمكن إزالتها بالحلاقة أو أي وسيلة أخرى لإزالة الشعر الزائد من الجسم.
واستدل على أن نتف الإبط وحلق العانة سُنة نبوية، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ، وَالاِسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ».
واستطرد: والمسنون في إزالة هذا الشعر هو: النتف للإبط، والحلق للعانة، وبأي شيء أزاله، صح؛ حيث إن الغرض هو إزالة هذا الشعر، فمن لم يقوَ على نتف الإبط، جاز له الحلق بالموسى، أو غيره، ويجوز إزالة شعر العانة بالموسى، وغير ذلك، ويفضل أن يفعل ذلك كل أسبوع في يوم الجمعة لأنه يوم اجتماع للمسلمين.
حكم إزالة شعر الذقن بالليزر للشباب
يجوز إزالة شعر الذقن بالليزر للشباب إذا لم يكن هناك ضرر على الإنسان، بذلك أجابت دار الإفتاء عن هذا السؤال الذي ورد إليها عبر البث المباشر، وأوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا الأمر مرتبط بحلق اللحية، ويرى كثير من الفقهاء أن حلق اللحية جائز ولا شيء فيه.
وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حكم إزالة شعر الذقن بالليزر للشباب؟، أنه ذلك بناءً على أن إطلاق اللحية سنة، وترك السنة ليس حرامًا، ويجوز إزالة شعر الذقن بالليزر.
وعن حكم جلسات الليزر لإزالة شعر الجسم؟ قال أمين لجنة الفتوى، إن هذه الجلسات جائزة، أجازها بعض الفقهاء خاصة الحنابلة".