قدّمت محافظة بني سويف العديد من الشهداء على مدى العقود الماضية منذ ثورة 19 مرورا بثورة 52 فنكسة 76 ثم حرب 73، وأخيرًا قدمت العديد من أبنائها الشهداء لمحاربة الإرهاب الأسود.
"صدى البلد" يفتح ملف أشهر شهداء بني سويف:
محمد شحاته زعيري الكبير
أول شهداء ثورة 1919 في بني سويف، اسمه محمد شحاته الزعيري، واشتهر باسم محمد شحاته الكبير، وعرف بالطول الفارع والقوة الجسدية الخارقة والوطنية ورقة القلب. قاد مظاهرات الجماهير الغاضبة في أحداث ثورة 15مارس سنة 1919 في مدينة بني سويف.
محمد إبراهيم ميهوب
هو الشهيد الثاني في أحداث ثورة 1919 في بني سويف عرف بوطنيته، وهو من أعراب بياض العرب شرق النيل مركز بني سويف، وقد زامل محمد شحاته الزعيري في أحداث ثورة 1919 في مدينة بني سويف.
الصاغ محمد شاكر حسين
تحدث الزعيم جمال عبد الناصر لمدة سبع دقائق كاملة عن شجاعته في معارك 1956، وهو من مواليد مدينة بني سويف سنة 1928. كان يقود السفينة العسكرية "دمياط" وتحرك يوم 31 أكتوبر عام 1956 من ميناء الأدبية إلى منطقة شرم الشيخ لنقل المؤن للجرحى... واعترضه الطراد الإنجليزي الشهير "نيو فوند لاند" وأطلق عليه النار لمدة أربعة ساعات كاملة ولم يكن يملك إلا مدفعًا واحدًا.
النقيب طيار توفيق أحمد يوسف
صدرت إليه الأوامر عام 1967 لقيادة تشكيل جوي والتوجه لمنطقة راس العش لحماية قواتنا بالمنطقة هناك. واجه طابورًا كاملًا من الطيران الإسرائيلي وأجبره علي الفرار واستطاع أن يحمي قواتنا في العديد من طلعات العدو.. وأثناء عودته داهمته إحدى الطائرات وأصيب بطلقة قاتلة في قلبه.
الصاغ عبد الحليم الدرباشي
حمى هذا الشهيد ظهر القوات المصرية في أبو عجيلة بمدفعيته في أحرج معارك العدوان الثلاثي عام 1956. تولى مسئولية تأمين الانسحاب واستطاع أن يواجه بكتيبته الانتحارية قوات إنجلترا وفرنسا وإسرائيل في واحدة من المعارك الضارية. وهاجمه فوج من طائرات العدو وألقى عليه شحنه ضخمة من القنابل ليستشهد ويدفن فوق جبل بريم عند الكيلو 15 جنوب الإسماعيلية, وهو من مواليد مدينة بني سويف.
الصاغ طبيب عبد المنعم حافظ
تولى مسئولية حماية المرضى والمصابين من رفاق معاركه في مستشفى خان يونس في أحداث معارك 1956، لكن جنود إسرائيل فتحوا مدافعهم الرشاشة بكل قسوة على مبنى المستشفى ومرضاه واستشهد هو وزملاؤه.
التحق بقوات الصاعقة عام 1964 شارك في حرب اليمن 1967 شارك في حرب الاستنزاف شارك في إجلاء القوات الأمريكية من ليبيا عام 1970، وشارك في حرب أكتوبر 1973 في مهمة انتحارية مهمة لا عودة منها، تم إبرار الشهيد عبدالكريم محمد محمد الشيمي ورفاقه بالهليكوبتر خلف خطوط العدو بمسافة 50 كيلو لمنع ثلاث لواءات مدرعة ولواء مظلات إسرائيلي من الوصول للقناة حتى يتم استكمال الكباري وعبور قواتنا بالأسلحة الثقيلة، وتم ضرب الطيران الذي يحمل قوات الكتيبة ولم يتبق سوى 220 بطلا وصلوا الى المكان المخصص لهم بالأسلحة الخفيفة، وتم الاشتباك مع العدو فى معركة غير متكافئة من حيث السلاح والعدد، وانقطع الاتصال بينهم وبين الجيش المصري ولكنهم يعرفون مهمتهم جيدا، ويعلمون أن المدرعات لو وصلت إلى القناة لن يتم استكمال الكباري ولن نستطيع العبور بالأسلحة الثقيلة، فحاولوا الحفاظ على حياتهم 6 ساعات يمنعون فيها المدرعات حتى يتم عبور قواتنا بالأسلحة الثقيلة ويتأكدون من أن هذه المدرعات لم تتمكن من الوصول للقناة إلا من خلال الأماكن المتواجد بها قواتنا خلف العدو ولن تصل للقناة إلا بعد المرور من فوق أجسادهم، وقاتل الشهيد عبد الكريم محمد محمد الشيمي ورفاقه حتى نفدت ذخيرتهم، ثم بعد ذلك بدأت معركة شرسة مع العدو الإسرائيلي ولا يوجد معهم سوى السلاح الأبيض وكل بطل يحمل قنبلة يدوية.
دارت معركة شرسة بالسلاح الأبيض مع ما تبقي من 220 بطلا مقابل آلاف من العدو الاسرائيلي، وقام عدد كبير من أبطالنا بتفجير أنفسهم، كل بطل مقابل دبابة وتمت مهمتهم بنجاح واستطاعوا منع المدرعات الإسرائيلة من الوصول للقناة لمدة 48 ساعة، وتم عبور قواتنا بالأـسلحة الثقيلة والكتيبة التي تم تكليفها بالمهمة، وهي الكتيبة 183 صاعقة قائدها البطل سمير عبدالرحمن زيتون، وسماها اللواء أحمد أسامة إبراهيم قائد المجموعة 139 صاعقه التابع لها الكتيبة (الكتيبة الشهيدة)، واستشهد عبدالكريم محمد الشيمي في هذه المهمة الانتحارية، رحم الله شهداء الوطن تحيا مصر.
الشهيد مؤمن أحمد عياد
عمل طيارًا بالقوات الجوية برتبة رائد وقاد سربًا مقاتلًا في حرب أكتوبر 1973، حيث نال شرف الشهادة من مواليد إهناسيا الخضراء عام 1946.
الشهيد مختار شيبة أحمد عمار
استشهد في حرب أكتوبر عام 1973، وكان يعمل مدرسًا بالتربية والتعليم حتى تجنيده، وولد بقرية بني عفان مركز بني سويف.
اللواء مهندس جمال محمود عبد اللطيف
كان له دوره البطولي في معركة النصر في أكتوبر عام 1973. كما اختير بعد تحرير الكويت لإزالة الألغام الكثيفة التي زرعها صدام حسين بالمنطقة، واستشهد خلال عمله سنة 1991 وقد تحدثت صحافة الكويت عن شجاعته وشهامته.
العميد أركان حرب نور الدين عبد العزيز عبد الغني
حينما انطلقت أوامر الساعة 1400 وكان قائدًا لإحدى ألوية المدرعات في حرب 1973 انطلق بقواته ليهاجم مسافة 12كم في سيناء ناحية ممر متلا الموعود، كما اشترك مع العدو الإسرائيلي في معركتين كبيرتين من معارك أكتوبر المجيد وتمكن من أسر كتيبة إسرائيلية مدرعة ثم ركز العدو نيران مدفعيته على موقع اللواء المدرع واستشهد العميد نور.
الرائد غريب عبد التواب
مقاتل مصرى وأحد أبطال حرب أكتوبر، الشهيد الرائد غريب عبدالتواب أحد ضباط المشاة الذين واجهوا الدبابات الإسرائيلية بأجسادهم، حاصل على وسام نجمة سيناء.
حرب أكتوبر
وفي السادس من أكتوبر 1973 كان الرائد غريب فى طليعة الأبطال الذين اقتحموا قناة السويس ووطأت أقدامهم الشاطئ الشرقى للقناة وتسلقوا الساتر الترابى ليشاركوا في رفع العلم المصرى على الضفة الشرقية للقناة.
وخلال أداء مهمته إذا بمجموعة من الدبابات الإسرائيلية تقوم بالهجوم المضاد باتجاه الشط، وعلى الفور اشتبكت مجموعة الصاعقة بقيادة الرائد (غريب عبد التواب) مع هذه الدبابات واستطاعوا تدمير بعضها ثم اندفعت ثلاث دبابات في اتجاه المصطبة المتواجد عليها البطل فاندفع تجاه الدبابة الأولى تحت وابل من الرصاص ثم قفز فوق الدبابة وفتح برجها والقى قنبلة فتحولت الدبابة إلى كتلة من اللهب.
عبد العليم علي موسى
استشهد فى حرب أكتوبر المجيدة وهو من أبناء قرية أبو سليم، وتم إطلاق اسمه على الإعدادية المشتركة تخليدا لدوره البطولي فى الحرب.