لكل اسم حكاية.. تل العمارنة عاصمة إخناتون هجرها توت عنخ آمون ونسبت لـ قبيلة العمارنة بعد إعادتهم الحياة لها

تل العمارنة مقصد سياحى عالمى كانت تسمى أخيتاتون أي ( أفق أتون ) وهي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك اخناتون وهي تقع على 45 كيلو متر جنوب مقابر بنى حسن جنوب المنيا.
ولا تزال بقايا تل العمارنة - العاصمة القديمة - موجودة حتى الآن بعد أن خربت تلك المنطقة منذ ان قام توت عنخ آمون وغير العاصمة الى مدينة طيبه اتت قبيلة العمارنة وسكنت بها مدة طويلة شملت قرون وعمروها وسميت المنطقة باسم ( تل العمارنة ) لأن من ارجع الحياة إليها هم قبيلة العمارنة .
بعض مساكن الصفوة المهدمة لا تزال موجودة أيضا في الطرف الشمالي للمدينة، بمواجهة الحائط الخارجي للقصر الملكي ويضم المتحف المصري نماذج جميلة من غطاء أرضي من الجبص والذي كان مصدره هذه المساكن ، وقد تم أيضا اكتشاف مجموعة من المقابر في تل العمارنة، أهمها تقع إلى الشمال مثل مقابر أحمس ومري رع وبنتو ومقبرة العائلة الملكية التي يعتقد أنها قد تم حفرها للملك وعائلته.
وعندما ادرك امنحوتب الرابع ( إحناتون ) أنه لا إمكانية للاستمرار في طيبه ( الأقصر ) بعدما أظهر كهنة آمون العداء لدعوته الجديدة التي حاول إدخالها بدلًا من ديانة آمون ، كان عليه لِزامًا أن يبحث عن موقع جديد ينتقل إليه ويدعو منه لربه آمون
وهكذا أسسها الملك امنحتب الرابع ( إحناتون ) مدينته الجديدة وانتقل في العام الرابع من حكمه إلى عاصمته الجديدة اخت - آتون أي أفق آتون ( قرص الشمس ) هذا المكان الذي استقر فيه ويُعرف حاليًا باسم تل العمارنة تاركًا كل من منف وطيبه.
وتضم تلك المدينة التي أمر أخناتون بإنشائها قصرين ملكيين (القصر الشمالي والقصر الجنوبي) ومعابد آتون والأحياء السكنية من منازل للنبلاء وقرية للحرفيين والمقبرة الملكية التي تقع في الشمال الشرقي من المدينة و25 مقبرة من مقابر الأفراد وكبار موظفى الدوله فى عهد إحناتون وتنقسم إلى مجموعتين شمالية وجنوبية تقعان في أقصى شمال المدينة وقد قام الملك بتحديد مدينته بـ 14 لوحـة تعرف باسـم لوحات الحدود.
وتل العمارنة كانت مهجورة قبل اختيار إخناتون لها كعاصمة للبلاد ، ولم يستمر عمر المدينة أكثر من 17 عامًا، حيث عاش بها ملكان بعد إخناتون وهما سمنخ كارع وتوت عنخ آتون قبل رجوعه إلى طيبة وهجرته هو وكل من معه في المدينة، ثم أصبحت المدينة مهجورة ، حيث لم يجرؤ أحد على سكن المدينة فيما بعد في كل العصور التاريخية التي تليها، وذلك بسبب ارتباط المدينة بالمعبود آتون، والذي قام كهنة آمون بمسح أى لقب مرتبط بذلك المعبود.