لكل اسم حكاية.. مدينة منيا القمح تقام على أطلال قمح سيدنا يوسف

تعد مدينة منيا القمح أحد مراكز محافظة الشرقية، وتقع على الطريق الزراعي بين الزقازيق والقاهرة، وعلى ترعة بحر مويس، ويشتهر أهلها بالزراعة والتجارة، بالإضافة لبعض الصناعات الصغيرة.
اسمها الأصلى قرية القمح، ثم سميت "منى القمح"، وقد كان بها صوامع لتخزين القمح وهى مبنية على أطلال مخازن قمح سيدنا يوسف عليه السلام.
وفي سنة 1813م أصبح اسمها "منية القمح"، وقد كانت من توابع العزيزية، ونقل ديوان قسم العزيزية إلى منيا القمح سنة 1854 م وسمى "قسم منيا القمح"، وفي سنة 1871 سمى "مركز منيا القمح" ولا يزال بهذا الاسم إلى اليوم.
وقد انتقلت هيئة الديوان إليها نظرا لوقوع بلدة منيا القمح على السكة الحديدية وتوسطها بين قرى المركز، واستقرت المصالح الحكومية بالمركز إلى منيا القمح عام 1875 تأسس المجلس البلدي لمدينة منيا القمح عام 1905.
وتحتفل مدينة منيا القمح بيومها الوطني في 16 مارس من كـل عام، حيث هاجم المتظاهرون من أهالي منيا القمح في مثل هذا اليوم عام 1919 م، مركز الشرطة لكن لسوء الحظ فتحت قوات الإنجليز الكوبري فقام أحد شباب المدينة البواسل ويدعى محمود عمر بالنوم على البحر كأنه كوبري بشري ليمر الثوار من فوقه ضاربا أسمى معاني البسالة والتضحية، وبالفعل عبر الثوار فوق ظهره.
وأطلق المتظاهرون سراح المسجونين بالمركز من أهالي المركز الذين يحتجزهم شرذمة من الجنود الإنجليز لتظاهرهم تضامنا مع الزعيم الوطني سعد زغلول، فأطلق الجنود الإنجليز النار على المتظاهرين فقتلوا 30 وجرحوا 19، ورغم ذلك فـر الجنود الإنجليز واحتموا بالدكاكين من غضب أهالي منيا القمح، وأصبحت الساحة التي شهدت هذه المجزرة ميـدانا يحمـل اسـم "ميدان الشهداء".
وتشكل رئاسة أول مجلس مدينة منيا القمح عام 1962م وكانت دائرة اختصاص المركز تشمل 85 بلدة.
ومن أشهر الأماكن الأثرية القبطية بمدينة منيا القمح؛ كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بالوحدة المحلية بالتلين، بها حجاب المذبح الأوسط وهو عبارة عن باب مكون من خلفيتين بهما زخرفة تشبة الشمعة من العظم، وأيضا أربعة صلبان من الخشب مطعمة بالعظم وأشكال هندسية.