حكم وضع التماثيل في المنزل للزينة

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن هناك اختلافًا بين العلماء حول وضع التماثيل للزينة في المنزل.
وأضاف "عاشور"، فى إجابته عن سؤال مضمونه «ما حكم وضع التماثيل فى المنازل لو كانت للزينة؟»، أن هناك عدة آراء لوضع التماثيل للزينة فى المنزل، فهناك من قال بوضع التماثيل طالما أنها ليست كاملة، والبعض الآخر يقول إنها لو لم تكن كاملة فكأنه شيء ممتهن، أما المذهب الآخر يقول إنه إذا لم تتخذ للعبادة أو لمضاهاة خلق الله فتتخذها ولا شيء فيها كاملة أو ناقصة، والمذهب المختار أنه لا نضع التماثيل فى المنزل مطلقًا.
وتابع: أن هناك خلافًا بين الفقهاء حول جواز ذلك من عدمه ولكن طالما هناك خلاف، إذا كنت لا تستطيع العيش في المنزل بدون هذه التماثيل خاصة وأن هناك بعض الناس يحبون ذلك فلا بأس، أما إذا كنت تستطيع العيش بدونها فتركها أفضل.
وقال المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن "العلة فى تحريم اقتناء التماثيل أو نحتها هو أن البعض ينحتونها للعبادة".
وأشار إلى أنه إذا انتفت نية العبادة فى اقتناء التماثيل فيكون هذا ليس حرامًا، فإذا كان هناك طالب ينحت فهذا ليس حرامًا لأنها انتفت نية المضاهاة لخلق الله لأنه لا يضاهى ولا يعبد إلا الله فالتفت هاتين العلتان فهذا يكون جائزا.
حكم العمل في صناعة التماثيل الفرعونية
وورد سؤال للشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "هل يجوز العمل في تصنيع التماثيل الفرعونية في شكل أشخاص وحيوانات بغرض بيعها للسائحين؟".
وقال "عبد السميع" في إجابته على السؤال الوارد إليه عبر صفحة دار الإفتاء على فيس بوك، إنه يجوز استخدام وتصنيع تماثل الزينه بشرط، أن لا يقصد صانعها العبادة او مضاهاة لخلق الله تبارك وتعالى.
وأضاف أمين الفتوى، أنه في حالة أن يكون صنعها ليس بغرض العبادة او نية مضاهاة خلق الله عز وجل، فقد أقرت دار الإفتاء المصرية بجواز استخدام هذه الأشياء من قبيل التعليم أو التذكير بالتاريخ.