- رسالة للمعتدي.. "جيش الخليج" موحد مع السعودية
- الرياض تؤكد: المعتدي هو من يجب عليه الاعتذار
- 100 قتيل و4 آلاف جريح بالعراق.. وجهود حكومية لتهدئة الغضب
- عبدالمهدي يرفض الاستقالة.. وغرفة عمليات إيرانية في بغداد
-تركيا وإيران والإخوان.. ثالوث الدمار والفوضى
اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم، بعدد من الموضوعات المحلية والعربية، والتي تصدرها الحديث عن جيش خليجي موحد في مواجهة التحديات الإقليمية وعلى التأكيد على إدانة الهجمات الإيرانية على منشأتي نفط أرامكو في أبقيق وهجرة خريص، علاوة على تسليط الصحف الضوء على الأزمة العراقية المستمرة.
قالت صحيفة عكاظ، إن رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي العربي خلال اجتماعاتهم الاستثنائية التي عقدت أخيرا في الرياض؛ أرسوا قاعدة تحصين البيت الخليجي العسكري من الداخل على أرض الواقع؛ في خطوة وصفها الخبراء بأنها إستراتيجية في ضوء العمل التخريبي الإيراني ضد المنشآت النفطية السعودية، والذي لم يمس اقتصاد السعودية فحسب؛ بل اقتصاد العالم.. وجاءت تأكيدات قادة الجيوش الخليجية على جاهزية القوات العسكرية للمنظومة الخليجية للتصدي لأي تهديدات أو هجمات إرهابية ضد المملكة، فضلا عن إدانة الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط السعوديتين التابعتين لشركة أرامكو، الشهر الماضي كرسالة واضحة وصريحة للمعتدي أن جيوش الخليج متخندقة مع السعودية، وأن أي اعتداء على دولة في مجلس التعاون هو اعتداء على جميع دول المجلس؛ فضلا عن مساندتهم للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها.
ووضع قادة الجيوش الخليجية، الخطط الاستراتيجية للتعامل مع أي تهديدات مستقبلية تمس دول الخليج، إلى جانب بحث التهديدات على المنشآت النفطية وأمن الملاحة البحرية، ونجحوا في بلورة مزيد من التنسيق العسكري الخليجي المشترك وكرسوا مبدأ أن أمن الخليج هو كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على دولة في مجلس التعاون هو اعتداء على جميع دول المجلس.
ونفت صحيفة عكاظ، أن تكون السعودية، قد طلبت من أحدٍ قادة الدول التوسط فيما يتعلق بالأزمة المشتعلة مع إيران، وأكد مسؤولون سعوديون لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الطرف الذي بدأ التصعيد، وشن هجمات، هو الذي ينبغي أن يسعى إلى خفض مستوى التوتر، وليس المملكة.
وجاءت التصريحات السعودية ردًا على ادعاء جهات أن السعودية طلبت من دول أخرى التحدث إلى إيران بشأن تهدئة التوتر، وخفض التصعيد.
وأوردت نيويورك تايمز أمس أن بيانًا تلقته من الحكومة السعودية ذكر أن العراق وباكستان عرضا وساطة بين المملكة وإيران. بيد أن السعودية لم تقبل أي مبادرة بهذا الخصوص.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أكد، في تغريدة أطلقها الثلاثاء الماضي، أن السعودية لم تطلب من أية جهة توصيل رسائل إلى إيران. وأشار إلى أن دولًا لم يسمها عرضت التوسط بين البلدين. وزاد: أبلغنا تلك الدول بأن الهدنة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى من خلال الأعمال العدوانية في المنطقة.
وكشفت مصادر عراقية موثوقة لـ«عكاظ»، أن رئيس الوزراء لديه مخاوف من ارتفاع وتيرة الاحتجاجات بما يسمح لخلايا «داعش» النائمة تنفيذ مخططات جديدة تضرب وحدة العراقيين وتشعل فتيل الحرب الطائفية.
وأفصحت المصادر ذاتها، أن عبدالمهدي رفض التعامل مع نصائح بتقديم استقالته من منصبه، مؤكدة أنه أبلغ الجهات التي نصحته بالاستقالة بأنه لن يغادر منصبه مهما كلف الأمر، إذ اعتبر أن ما يجري مؤامرة تستهدف الوحدة الوطنية وحكومته بشكل أساسي.
وفي محاولة لتهدئة الانتفاضة التي تفجرت الثلاثاء الماضي، للمطالبة بمكافحة الفساد والبطالة وإيقاف التدخلات الإيرانية، التقى 100 من ممثلي المتظاهرين أمس، الحلبوسي داخل مقر البرلمان وقدموا له مطالبهم، فيما بحث النواب خلال جلسة طارئة مطالب المحتجين، كما التقت خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء وفدًا من المتظاهرين من قضاء العزيزية للتفاوض حول مطالبهم وآلية الاستجابة لها. وفي غضون ذلك، سربت مصادر عراقية معلومات مفادها أن مساعد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري وصل إلى بغداد الليلة قبل الماضية برفقة قادة أمنيين وأنشأ غرفة عمليات داخل قاعدة عسكرية لمليشيا «الحشد الشعبي» لمتابعة تطورات الأحداث، طالبا من قيادات الحشد تعزيز حراساتها على جميع معسكراته.
واعتبرت صحيفة عكاظ، في أحد مقالاتها، إن الثورات اللازمة في المنطقة، هي في العراق وإيران، كما قالت الصحيفة في مقال آخر، إن إيران، هي القاتل الأول للشيعة العرب، فهي لا ترسل جنودها إلا بعد أن تتيقن أنها أفنت أكبر قدر من العرب الشيعة، وما المظاهرات المستمرة في العراق والتي راح ضحيتها عشرات العراقيين شيعة وسنة إلا دليل على ذلك.
من جانبها، اعتبرت صحيفة الرياض، إن هناك ثالوث لدمار المنطقة وهم الإخوان وتركيا أردوغان، وإيران نظام المرشد، وقالت إنه تعيش بعض بلدان المنطقة العربية تحت نوع من التواطؤ الإيراني التركي الإخواني، حيث يلعب الأخير دور حصان طروادة لتمرير المشروعات الإقليمية بحجة واهية تقوم في أساسها على فكر الإخوان المنحرف، بالتوازي مع مشروع الدولة العثمانية الجديد والذي روج له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفكرة تصدير الثورة الإيرانية التي جاء بها الخميني منذ وصول الملالي إلى سدة الحكم 1979، وبين المشروعين تبدو أدوارًا وظيفية لبعض الدول تقوم بمهمة السوق السوداء عبر دبلوماسية الشيكات لتمرير هذا المشروع.
وركزت كذلك صحيفة الوطن السعودية، على الملف العراقي، وقالت إن العراق تشهد أزمة كبيرة، وإن المظاهرات بلا رايات ولا صور تهدد حكومة المهدي، حيث دخلت التظاهرات المطلبية في العراق مرحلة جديدة، مع تجاوز عدد القتلى المائة في العاصمة والمحافظات الجنوبية، ووقوع أكثر من 4000 جريح بعد خمسة أيام من المواجهات الميدانية، مع استمرار حجب الإنترنت، في الوقت الذي دخل فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في خط الأزمة بدعوة الحكومة إلى الاستقالة. دعوة الصدر ورغم توقع المراقبين أن تغير دعوة الصدر المعادلة بزيادة زخم الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط السلطة في الشارع، أو تحويل المواجهة من الساحة الشعبية إلى الساحة السياسية، إلا أن المحتجين يرفضون أي عملية تسييس للحراك العفوي، وقالت صحيفة عراقية إن التظاهرات هذه المرة بـ"لا رايات ولا صور ولا شعارات حزبية".
ونقلت مصادر عن المتظاهرين قولهم إن هذه الاحتجاجات حركة شعبية، تضم مختلف الفئات من الرجال والنساء والعاطلين عن العمل والمسنين، وجميعهم يعربون عن غضبهم وإحباطهم المتراكم منذ أعوام، وإنهم يجمعون تحت أمر واحد: يريدون حياة أفضل، يريدون خدمات، يريدون وظائف، ويريدون أن يرتفع مستوى المعيشة. وتعهدت الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان التابعة للصدر بـ54 نائبا، بأن يأخذ على عاتقه المطالب الأساسية للمتظاهرين، ودعت إلى إسقاط الحكومة التي كان قد انضم إليها قبل نحو عام تقريبا، ودعا الصدر إلى انتخابات مبكرة بإشراف أممي.