من خلق الله؟ مستشار المفتي يرد على الملحدين بالأدلة..فيديو
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الديار، إن كثرة التفكير في خلق الله وما أبدع في هذا الكون الكبير، قد يولد عند ابن آدم تساؤلات وأفكارًا سألها قبله مؤمنون بالله ولم تخرجهم عن الملة، مشيرًا إلى سؤال: من خلق الله؟ .
وأضاف عاشور في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: من خلق الله ؟ أن الله سبحانه وتعالى لو كان مخلوقًا، لم يكن خالقًا؛ لأن البديهة تقول إنه لو افترضنا أن لله خالقًا، فمن خلق هذا الخالق ؟ وهكذا تستمر سلسلة التساؤلات إلى ما لا نهاية، لافتًا إلى أن ذلك أمر لا يقبله العقل.
وأوضح أن صفات الألوهية والربوبية تقتضي المغايرة عن الخلق والعبيد، وأن الله سبحانه وتعالى قال عن نفسه:"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، مضيفًا أن عقل الإنسان قاصر على أن يحيط بالله وبذاته علمًا، مهما بلغ؛ لأن الإنسان مخلوق وعقله مخلوق، لافتًا إلى أن كل ما ورد ببالك، فالله خلاف ذلك سبحانه وتعالى"بحسب تعبيره".
وتابع أن مثل هذا الأمر حدث على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟" قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ". رواه مسلم.
وأوضح أن النبي أخبره بأنه صريح الإيمان؛ لأنه أوصله من المخلوقية إلى الخالقية وضرورة وجود إله خالق عظيم، وأن هذا السؤال يأتي أولا بسؤال: من خلق هذا المخلوق؟ ليكون الجواب: الله، ثم من خلق هذا الإنسان؟ الله، ثم تأتي المرحلة الأخيرة: فمن خلق الله.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور أن النبي صلى الله عليه وسلم، دلنا على العلاج لمن تعرض عليه نفسه هذا السؤال، لافتًا ؟ إلى أن العبد يقول حينئذ:"آمنت بالله ورسوله، لا إله إلا محمد رسول الله"كما أخبر بذلك النبي.