د. مجدى بدران يكتب الحلبة المستنبتة و المناعة
ترفع عملية الاستنبات القيمة الغذائية للحلبة 30 مرة،و تحفظ و تطيل عمر الأغذية المستنبتة، و تزيد من كمية الفيتامينات والأملاح المعدنية و كمية البروتينات و تحسن نوعيتها، و تحسن طعم الأغذية و رائحتها، وتجعلها أكثر هضما و إمتصاصا. يحول الاستنبات المكونات الغذائية إلى مواد سهلة الإمتصاص، و تتحول الكربوهيدرات إلى سكريات بسيطة،والبروتينات المعقدة إلى أحماض أمينية بسيطة،و تزداد الأحماض الدهنية الأساسية مع الاستنبات بسبب التحلل المائي للدهون إلى جليسرول و أحماض دهنية. مع الاستنبات تختزن فيتامينات أ و ب و سى و هـ بكميات أعلى،و تنشط الإنزيمات الهاضمة.الحلبة المستنبتة عالية القيمة الغذائية، و تنشط إستيطان وتكاثر البكتيريا الصديقة داخل أجسادنا ، وبالتالى لا تجد البكتيريا الضارة حيزا لها .تزخر الأغذية المستنبتة بمادة الكلوروفيل،وهى المادة الخضراء التي تكسب النباتات لونها الأخضر،وهى بمثابة الدم للنبات . يعتبر الكلوروفيل مضاد للأكسدة ،و رافع للمناعة،و منظف للجهاز الهضمى ، و ملين ، و يفيد فى إنتاج الهيموجلوبين ، و يعطر الفم . قيل في الحلبة "لو علم الناس بما في الحلبة من فوائد لاشتروها بوزنها ذهبا.المعروف عن الحلبة أنها مشهية ، مدرة للبن الرضاعة، و مسكنة لآلام الدورة الشهرية ، تقى من السرطانات ،وتفيد مرضى حساسية الأنف والصدر .يستعمل من الحلبة بذورها التى تغلى لتحضيىر مشروب الحلبة،و بذورها المستنبتة،و أوراقها الخضراء، و مسحوق الحلبة الذى يضاف إلى دقيق الذرة أو القمح لعمل الخبز فى الريف المصرى مما يرفع من القيمه الغذائية لرغيف الخبز أو يسخدم كبهارات .الحلبة غنية بالألياف الغذائية بنسبة 25 % مما يرفع المناعة و يقلل من الحساسية، و غنية أيضا بالبروتينات بنسبة 28 % .الجالاكتومانان من أسرار الحلبة ، وهى مادة لزجة إذا أضيفت إلى اللبن صنعت الأيس كريم، وإذا أضيقت الى الكاكاو حولتة لشيكولاتة ، و إذا أضيفت إلى دقيق القمح تصنع منه مكرونة شهيرة، و تفيد مرضى السكر،إذ تخفض من المستويات العالية للسكر والكوليستيرول فى الدم ، و تمنع الإمساك، وتحد من إمتصاص الدهون الضارة بعد الأكل .الحلبة بها ثلاث فيتامينات هى فيتامين أ الهام للبصر وللمناعة المخاطية و الجلد ، و عدة أنواع لفيتامين ب الهام للأعصاب و التمثيل الغذائى و المناعة، و فيتامين سى خاصة فى الحلبة المستنبتة و هو مضاد للأكسدة رافع للمناعة.الحلبة من أفضل المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة التى تحمى خلايا الجسم من التدمير والتهتك بفعل الشوارد الحرة .توفر الحلبة أيضا 18 حمض أمينى هى حمض التريبتوفان الهام للنوم والمزاج والشهيه ، و حمض الليسين الذى يسبب نقصة يسبب الإسهال والحساسيه الجلدية و العصبية الزائدة، و حمض الميثيونين الذى يساعد الكبد فى التعامل مع الدهون ، و حمض الفالين الهام لتجديد خلايا العضلات ، و حمض الليوسين الذى يسرع الشفاء بعد العمليات الجراحية، و حمض الأيزوليوسين الهام لتنظيم مستوى السكر فى الدم ، و حمض الثريونين الذى يرفع المناعة و يفيد فى حيوية الجلد،و حمض الفينيل ألانين الهام للنشاط ،و حمض السيستايين لبناء مضادات أكسدة قوية ، و حمض التيروزين الهام جدًا للحفاظ على لون الجلد والشعر وخلايا المخ التى يصل تعدادها إلى مائة مليار خلية عصبية . وبالحلبة أيضا حمض الأرجينين الذى يساهم فى إفراز الهرمونات، و حمض الهيستيدين الذى يساعد فى تقبل الجنس الأخر و التمتع بالعلاقات الجنسية ، و حمض الألانين الهام للإستفادة المثلى بالسكر، و حمض الأسبارتيك الذى يحمى من الاكتئاب ، و حمض الجلوتاميك الهام للتخلص من الغازات الضارة ، و حمض الجلايسين الهام لبناء البروتينات والوراثة ، و حمض البرولين الذى يحافظ على حيوية الكولاجين ، و حمض السيرين الهام لتكوين الأغشية الخلوية .هناك عشرة معادن فى الحلبة هى الكالسيوم ، و الحديد، و الماغنيسيوم ، و الفوسفور، و البوتاسيوم، و الصوديوم ، و الزنك، و النحاس ،و المنجنيز، و السيلينيوم.تحتوي حبوب الحلبة على مادة الميوسيليج ، وهى مادة نباتية صمغية لا تذوب في الماء ، تنتفخ مع الماء مكونة مادة لزجة هلامية لا تمتص في الأمعاء، تحمى الغشاء المخاطى للأمعاء ، و تنشط الهضم و حركة الأمعاء و إفراغها ، و بذلك هى تمنع الإمساك .بذور الحلبة مرة الطعم بسبب وجود مواد من الصابونينات المريرة الطعم ،التي تحد من قبولها في الأطعمة.للتغلب على المرارة يفضل النقع فى الماء، أو الاستنبات ، أو التحميص . الإستنبات تغييرات كيميائية حيوية تحدث فى الأغذية بواسطة البكتيريا الصديقة.