أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مذاعة عبر موقع اليوتيوب، (هل تقبل عمرتي بالرغم من غضب أبي علي ؟).
وأوضح قائلاً: أن أدائك للعمرة صحيحة، ولكن البر بالوالدين به مشقة وكلفة لذلك الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أمروا به فى أكثر من موضع.
وأشار الى أن البر بالوالدين ليس سهل ولكنه تكليف فيه مشقة وقرن الله تعالى البر بالوالدين بعبادته لقوله تعالى { وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}، فهذا معناه انهم عندما يبلغون من الكبر فسيفعلون مشاكل ويغضبون مثل الأطفال ومع ذلك لا ينبغي للإنسان أن يقابل هذا بمثله إنما يقابله بالإحسان بقوله تعالى {وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} لقوله تعالى {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }.
وتابع: أنه لابد من مجاهدة النفس لبر الوالدين واحتمالهما والإحسان إليهما فنعمة وجودنا فى هذه الحياة كانت بسببهم، قائلاً: "فاشكر هذه النعمة حتى على الاقل".