"معروف إنه عند فتح المقابر الفرعونية لازم يكون فيه دجال موجود طبعا.. مابيقولوش دجال، بيقولوا عليه شيخ.. وما هو الا ساحر ويقوم بأعمال السحر، بيسموه شيخ العزيمة، والعزيمة مش بمعنى القوه، ولكن بمعني قراءة الطلاسم واستحضار الجن، بدماء الأطفال وغالبا بيكون مخطوف، والطفل دا بيكون اسمه الطفل الزهري، ودا معروف عند الدجالين والعاملين بالسحر الأسود".. يحكي أحد تجار الآثار ( المهربين ) عبر مجموعات خاصة بعرض القطع الاثرية عبر الانترنت.
مواصفات القربان
ويكمل.. "الطفل اللى من النوع دا بيكون له مواصفات خاصة - حسب قول الدجالين - دماؤه محببة لـ الجن وله قدرات ومواصفات جسدية وروحية تساعد على عمل السحر، ولديه شق فى اللسان، أي بيكون طفل لسانه مشقوق بخط من منتصفه، وخط عريض بكف الايد، أي بيقسم كف الايد بالعرض ، ولابد أن لا يتخطى الطفل 10 أعوام، ولكن أحيانا لو شاب فيه نفس المواصفات بيتم قتله والتضحيه بدمائه، والتسمية دي مُشتقة من كلمة الزهر، وهي تعني في بعض اللكنات العربية الحظ".
الطفل الزهري
وحسب وصف السحرة، الاسم مشتق من كوكب الزهرة، وهو كوكب لامع لديهم، والطفل يولد فى الشهور الهوائية حسب وصفهم ويكون من برج الميزان أو الدلو أو الجوزاء ويكون كوكب الزهره هو ( الطالع ) اثناء ولادة هذا الطفل".. يتابع موضحا طرق اختيار الاطفال كقرابين لنهب وسرقة المقابر واستخراج الكنوز والدفائن.
طرق فتح المقابر
وتابع تاجر الآثار: "يقوم الدجال بالتواصل مع الجن الذي قام بتسخيره ويطلب منه تحديد المكان الخاص بالمقبره بشكل محدد، أى مكان فى تلك المنطقه التى نتواجد فيها، ويجب أن يتم الامر فى ليال معينة حسب شكل القمر، وأحيانا الجن مقابل أن يعطي المعلومة، يطلب الحصول على مقابل والمقابل يكون قربانا من الدماء، وبعض الدجالين يطلبون دماء لحيوانات وأغلبها من الطيور، ولكن بالفعل احيانا يكون دما بشريا، وهو هنا ما يحتاجون فيه الطفل الزهري، ثم بعد ذلك يقوم بوضع ما يسمي بالتربيعه وهى وضع اربعة احجار على شكل مربع، كل منها مكتوب عليه اسم من اسماء الجن، ويتم ذبح الضحية ووضع دمه فوق تلك الاحجار" حسبما اوضح أنواع القرابين وطرق الاستخدام.
وبرر: "الجن هنا بمثابة كاشف عن المكان الموجود فيه المقبرة، ولذلك ناس بيستخدموا الدماء والقرابين لإلهاء الجن اللي بيحرس المقابر الفرعونية".
علامات المقابر
ونصح رواد المجموعة "لو وجدت علامات على الارض كالمفتاح او رسومات على الصخر، كل ما تقوم به هو تصوير العلامات وارسالها وهنرد عليك بالمنتدى، ليقولوا لك هل هى اشارات لدفينة او كنز او صناديق مدفونة من عصور مختلفه او عملات اثرية او حتى اماكن لمخطوطات وكتب تعود لالاف السنين خبأها اصحابها ووضعوا علامات على مكان التخبئة، حتى لا يجدها الا اشخاص معينون يفهمون فى هذا المجال" .
حجم التجارة
وتشير الإحصاءات إلى أن حجم تجارة وتهريب الآثار فى مصر يصل إلى 20 مليار دولار سنويًا، وأغلب الآثار التى يتم تهريبها تكون عن طريق التنقيب فى الخفاء من قبل العصابات، بقرى الصعيد والمناطق النائية، والتي تعد وكرًا لها لتمارس عمليات النصب بسهولة.
أبرز الحوادث
ولعل أبرز حوادث الاستعانة بالاطفال
كقربان، حينما عثر أهالى بقرية دشلوط فى محافظة أسيوط على جثة طفلة مقتولة داخل
جوال وسط القمامة، وتبين أن سيدتين من أقارب الضحية اختطفتاها وقتلتاها بناء على
طلب أحد السحرة، للكشف عن كنز أثرى مدفون، وكانت الطفلة بمثابة قربان لحارس
المقبرة، وبمحافظة القليوبية أوهم مشعوذ أحد ضحاياه الذين يحلمون بالثراء من خلال
التنقيب عن الآثار، بوجود كنوز مدفونة تحت منزله، ولا يمكنه الحصول عليها إلا بعد
تقديم قربان للجن من دم أحد أقاربه قبل التنقيب، وهو ما دفع الشاب إلى تمزيق جسد
شقيقته أشلاء، حيث قام الجانى بدعوة شقيقته إلى المنزل لتناول الغداء معه، ثم
قتلها ومزق جثتها إلى أشلاء، بعثرها حول المنزل، وبعد كل هذا لم يجد ضالته.
عقوبات التنقيب
ومؤخرًا وافق مجلس الوزراء على تعديلات جديدة فى قانون الآثار،
بتغليظ عقوبة الاتجار والحفر خلسة والتصدير للآثار، لتصل إلى السجن المؤبد، مع
غرامة مالية مشددة، على أن تعرض هذه التعديلات على مجلس النواب لإقرارها، فالقانون
رقم 117 لسنة 1983 ينص على عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات، والغرامة
من 5 آلاف جنيه إلى 7 آلاف جنيه، للمتهمين بالتنقيب عن الآثار.
ونصت المادة 42 على أن: «يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات
ولا تزيد على سبع سنوات وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف
جنيه كل من: سرق أثرًا أو جزءًا من أثر مملوك لدولة أو قام بإخفائه أو اشترك فى
شىء من ذلك، بينما يرى الخبراء أن العقوبة لم تعد تتلاءم مع جرائم التنقيب عن
الآثار".