خلال الفترة القصيرة السابقة تعرضت مصر ومؤسساتها الوطنية الى هجمات شرسة ، على كل المستويات وفى كل الاتجاهات ، من بعض المأجورين والخونة الذين باعوا ضمائرهم ونزعوا من قلوبهم الرحمة والحب الفطرى لأوطانهم، لدرجة أن الكراهية أصبحت عنوانا لملامحهم الخارجية , فالخونة والمأجورون أصبحوا مميزين من ملامحهم السوداوية التى تظهر على وجوههم بشكل صريح وملفت للنظر.
هؤلاء المأجورون عاثوا فى الأرض فسادا وإفسادا وأرهقوا الوطن ومن يحيا فيه ، من أجل تنفيذ مخططات وأجندات خارجية طامعة فى إيقاف عجلة التنمية وعرقلة مسيرة العطاء ، ومحاولة تضييع مكتسبات مصر الأخيرة على طريق المستقبل التى باتت عنوانا للأمل الذى وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسى .
هؤلاء الخونة لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نصفهم بغير هذه الكلمة ، بل يجب أن نختار لهم مفردات أكثر تعبيرا عن القذارة التى يعيشون فيها ، فخيانة الوطن قذارة بكل ما تحمله الكلمة من معان ومفردات وتأويل، وجريمة لا تسقط بالتقادم ولا يمكن أن تسقط أبدا مهما حدث من تغيرات ، بل يتوارثها الأبناء عن الآباء ، وتلصق العار بالآباء الذين لم يحسنوا تربية أولادهم ، وأغفلوا عنهم قيمة حب الأرض والوطن ، فتلك الجريمة هى جريمة يتحملها الجميع ممن يقتربون من الخائن الحقيقى .
ولا أخجل هنا ولا أتردد أن أصف فى مقالى الخونة بأنهم عبيد الدولار ، فالخائنون لا يعرفون قيمة الأرض والوطن والعرض ، متناسين الأرض التى أطعمتهم وصاروا عليها أشباه رجال يتقاسمون خيراتها بسخط ولعنة ، حتى لعنهم كل من فى الأرض والسماء .
الخائنون هم نبت من غوط ، تشتم رائحتهم الخبيثة ، كل من اقترب من الأرض الطاهرة ليحاول أن يدنسها بنجسه ولعنته ، لا يدرك أن الطاهر لا يقبل أن يقترب منه إلا طاهر ، لذلك ستجد معظم الخونة الذين يحاربون هذه الأرض خارجها ، يحاربونها من تركيا وقطر وأمريكا وإسرائيل ، لأن غوط هذه الدول ذاب الخونة فيه لأن الطيور على أشكالها تقع .
الخونة هم امتداد ممدود فى كل الأزمنة والطرقات ، فلقد كتب الله الخير والشر فى هذه الدنيا لينتصر الخير فى النهاية ، وتتلاشى خيوط الظلام ويظهر النور ويبزغ فجر جديد يعبر عن مستقبل أكيد تملؤه الدهشة بتساءل: كيف للخير أن ينتصر وقد كان الشر يبدو كبيرا ؟!!، ولكن حجم الشر الكبير لم يكن إلا فقاعة هواء ارتفعت وسرعان ما انفجرت بسبب ذرة تراب طاهرة .
إن المستقبل يحتاج منا أن نعيد حساباتنا فى أفكارنا وأن ندعم الدولة والاستقرار ، وأن ندعم مسيرة التنمية التى بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وننطلق بشكل فيه نوع من الجهد والكد والتعب من أجل محاربة الشر من ناحية، ومن أجل الوصول الى المستقبل الذى يخدم على مصالح الفرد والوطن ، فكلاهما وجهان لعملة واحدة ، كما يجب أن ندعم الدولة فى ترسيخ مبدأ سيادة القانون النابع من كونها دولة مؤسسات يحكمها دستور قوى.
الخلاصة .. إن مصر أقوى من المؤامرات التى تحاك دوما بها ، كما يجب أن يعى الجميع أن المؤامرات حبل طويل لن ينتهى ولكن لن يؤتى ثماره فى أى وقت أو أى حين ، ولن يهنأ من خلاله الخونة والمتمردون .