الرجال قوامون على النساء من الآيات القرآنية التى يفهمما بعض الناس بطريقة خاطئة؛ ويستغلها بعض الرجال كمبرر فى ممارسة العنف ضد المرأة دون أن يدرى أن المقصد الشرعى للآية الكريمة غير ذلك تمامًا.

«صدى البلد» تقدم لكم تفسير دار الإفتاء لقوله- تعالى- «الرجال قوامون على النساء..»، وبيانها المقصد الشرعى من الآية الكريمة.

قالت دار الإفتاء المصرية، إن قوامة الرجل على المرأة حقٌّ أعطاه الله للرجل بمقتضى قوله- تعالى-: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة»، ( سورة البقرة: الآية 228)، ومستشهدةً بقوله تعالى أيضًا: « الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ»، ( سورة النساء: الآية 34).

وأوضحت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:« ما معنى قوله - تعالى- فى سورة البقرة: (الرجال قوامون على النساء)؟»، أن المراد بالقوامة: هو القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها القهر والاستبداد بالرأي، فهي لا تزيد عن أن للرجل بحكم أعبائه الأساسية ومسؤولياته وبحكم تفرغه للسعي على أسرته والدفاع عنها والإنفاق عليها، أن تكون له الكلمة الأخيرة بعد مشورة أهل بيته فيما يحقق المصلحة له ولأسرته.

وأضافت أنها بذلك تكليف لا تشريف، وضابطها: التعامل في نطاق الأسرة بما يحقق السعادة لها في حدود شرع الله؛ وفقًا لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ» رواه أبو داود، والترمذى.