حكم الوضوء مع وجود كريم على الشعر والبشرة، فاستعمال المواد المرطبة للشعر أو للجلد «الكريمات» إذا كانت لها جرم يمنع وصول الماء إلى البشرة أو الشعر فلا يصح الوضوء مع وجودها لأنها تكون حائلًا يمنع وصول الماء إلى الأعضاء، والواجب إزالتها عند إرادة الوضوء.
إذا استعمل الإنسان الكريمات أو الأدهان في الشعر أو على عضو من أعضاء الوضوء، فإما أن يبقى الدهن أو «الكريم» جامدًا له جرم فحينئذ لا يصح الوضوء بل تجب إزالته قبل أن يتوضأ المصلي، وإذا توضأ والحال هكذا فلا تصح الطهارة مع وجود ما يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء، وأما إذا لم يبق للدهن أو الكريم جرم وإنما بقي أثره على الشعر أو اليد كلمعان الشعر أو رطوبة اليد فإن ذلك لا يضر، وأن وضع الكريمات على الجلد أو الشعر بعد الوضوء لا ينقض الوضوء.
حكم الوضوء مع وجود زيت الشعر
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم صحة الوضوء حال وجود «دهانات» على الشعر مثل الزيت والكريم.
وقال إن الإنسان إذا استعمل الدهن «الكريم والزيت» على رأسه، وكان جامدًا ويمنع وصول الماء إلى الشعر، فلابد أن يزيل ذلك قبل الضوء لكي تصح طهارته.
وأضاف «ممدوح»، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، أما إذا كان الزيت لا يمنع وصول الماء الشعر فإنه لا يضر وإن بقى أثر الزيت على الرأس، والوضوء صحيح.
ولفت مدير إدارة الأبحاث الشرعية، إلى أن الرأس يمسح ولا يغسل في الوضوء، ويجوز للإنسان أن يبل شعرة واحدة ويجزئ ذلك، أو أن يخصص جزءًا من الشعر الموجود أعلى الأُذن ويمسح عليه.