في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1984، تم اعتماد الشعار الحالي، شعارا لجمهورية مصر العربية، وهو نفس النسر المعهود في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مع اختلافات بسيطة.
وفي ذكرى تعديل النسر المصري في بدايات شهر أكتوبر عام 1984، يرصد صدى البلد قصة النسر الذين يزين علم مصر ومراحل تطوره.
الدولة الأيوبية
حسب القرار الجمهوري الصادر في 2 أكتوبر 1984 باعتماد شعار الدولة " ثل شعار جمهورية مصر العربية في شكل نسر زخرفي، مأخوذ عن "نسر صلاح الدين" وهو نسر مصري مضموم الجناحين باللون الذهبي رافعًا رأسه ناظرًا ناحية اليمين للدلالة على الرفعة والاعتزاز ، ويتوسط صدره درع عليه علم مصر وقد وقف مرتكزًا على قاعدة كُتِب عليها بالخط الكوفي "جمهورية مصر العربية".
واعتمدت الدولة الأيوبية التي أسسها السلطان صلاح الدين الأيوبي على النسر شعار لها، بعد القضاء على الدولة الفاطمية، وكان الشعار نسر لونه أحمر الذي يرمز إلى القوة والانتصار على الأعداء، خصوصًا عندما كانت مصر تحارب الصليبيين في ذلك العهد.
بعد انتهاء عصر أسرة محمد علي التي كانت تتخذ من التاج شعارا لها، عاد النسر من جديد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والنسر كان ينظر إلى اليمين كدليل على التيمن، وعلى صدره يوجد هلال وثلاث نجوم في خلفية خضراء تدل على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، والثلاث نجوم الأخرى تمثل الثلاث ديانات الرئيسية في مصر وهي الإسلام والمسيحية واليهودية.
الوحدة بين مصر وسوريا
وخلال الوحدة التي تمت بين مصر وسوريا التي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة من 1958 إلى 1961 اتخذ النسر شعارًا مرة أخرى لكن بشكل يختلف قليلًا، وذلك مع تغيير النقش على صدر النسر بظهور نجمتين خضراوين يمثلان مصر وسوريا، حيث إن النجمة العليا تمثل الإقليم السوري الشمالي والنجمة السفلى تمثل الإقليم المصري الجنوبي.
وفي عهد الرئيس محمد حسني مبارك، تم اعتماد الشعار الحالي عام 1984 شعارًا رسميًا للجمهورية، وهو نفس النسر المعهود منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مع الاختلاف في الكتابة في قاعدة الشعار، حيث أصبحت "جمهورية مصر العربية" بدلًا من "الجمهورية العربية المتحدة" مكتوبة بالخط الكوفي، وتمت إزالة النجمتين الخضراوين من وسط العلم المنقوش في صدر النسر، وأصبح الشعار يوضع في وسط العلم المصري ذو لون ذهبي.