الخشوع في الصلاة.. هل غيابه يتطلب إعادتها
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع.
واستشهد المركز فى رده على سؤال "هل يسن اعادة الصلاة التي فقد فيها الخشوع بسبب التفكير في شيء خارجي ؟ بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي، فَمَا يُكْتَبُ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ ، فَالتُّسْعُ ، فَالثُّمُنُ ، فَالسُّبُعُ ، حَتَّى تُكْتَبَ صَلاَتُهُ تَامَّةٌ"، وذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة وتبطل الصلاة بتركه، ولكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور بعدم بطلانها لكن على المرء أن يتحرى الخشوع في صلاته حتى يغنم منها بالأجر العظيم من الله لقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)} وأن يتدبر ما يقرأه من الآيات القرآنية.
هل غياب الخشوع في الصلاة يتطلب إعادتها.
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الخشوع في الصلاة لا يتحقق إلا إذا وضع المصلي نصب عينيه أنه يريد الخشوع في الصلاة.
وأضاف عثمان فى إجابته على سؤال « هل أقوم بإعادة صلاتى فى حالة عدم الخشوع؟»، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن إعادة الصلاة في اليوم الواحد مرتين ومعالجة عدم الخشوع فى الصلاة تكون بالاستغفار فيجبر الله لك هذه الصلاة ولكن بشرط أن يجاهد الإنسان نفسه بعد ذلك بألا يسرح فـ السرحان والاسترسال عند الأفكار فى الصلاة تقلل من الخشوع فى الصلاة، فينبغي أن يعلم العبد أنه يقف بين يدي الله.
وأشار: الى أن العلماء قالوا إنه لا ينبغي أن تقدم إلى الله صلاة بلا روح فإذا ما وقفت بين يدى الله فأترك هموم الدنيا والمشاغل وكل ما يقطع عنك الإتصال بالله سبحانه وتعالى فكان سيدنا معاوية يقول لإبنه " يابني إذا وقفت فى الصلاة فصلى صلاة مودع كأنها آخر صلاة تقف فيها بين يدى الله".