عند اقتراب موعد ولادتك.. احرصي على قراءة هذه الآيات والأدعية
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي علينا أن ندعو الله في السرَّاء والضرَّاء، ونتوسَّل إليه في الشدَّة والرَّخاء، ونلجأ إليه في الكُرب؛ فإنَّ الدعاء عبادة.
وذكرت«الإفتاء»فى إجابتها عن سؤال:«هل هناك دعاء معين لتيسير الولادةۚ»، ما ورد عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنه- قَالَ: «سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وآله وسلم- يَقُولُ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثُمَّ قَرَأَ: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، [غافر: 60]»، رواه الترمذي، لذلك ينبغي على الحامل عندما يشتدُّ عليها ألم الولادة وتتعسَّر ولادتها أن تلجأ إلى الله ليجيب الله دعائها ويسهل عليها ولادتها.
وأوضحت أنه يجوز عند اقتراب موعد الولادة الدعاء من المرأة التي ستضع أو من المحيطين بها بما تيسر من الأدعية والأذكار المأثورة في رفع الضرر أو غيرها.
واستدلت بما ورد من أَن رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم- أَمر أم سَلمَة وَزَيْنَب بنت جحش - رضي الله عنهما- أَن يأتيا فَاطِمَة - رضي الله عنها- لما دنا ولادها، فَيقْرَآ عِنْدهَا آيَة الْكُرْسِيِّ، وقوله تعالى: «وإِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»، [الْأَعْرَاف: 54]، ويعوِّذاها بالمعوِّذتين»،أخرجه ابن السني.
وتابعت أنه لا بأس بأن تقرأ هذه الآيات الآتية من القرآن الكريم رجاءً فى الله أن ييسر ولادتها:
- «رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ»، (البقرة: 286)- أواخر سورة البقرة-.
- «اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ»،(الرعد: 8).
-«وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ»،(فاطر: 11).
- «وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، (النحل: 78).
وأن تدعو بهذه الأدعية:
- "اللهم أسألك حُسْن الخُلُق وهَوْن الطَّلْق، يا خالق النفْس من النفْس، يا مُخَلِّص النفْس من النفْس، يا مُخْرِجَ النفْس من النفْس، خلِّصني".
-"اللهم يا مسهِّل الشديد، ويا مليِّن الحديد، ويا مُنْجِز الوعيد، يا من هو كل يومٍ في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أَدفَعُ ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله".
-"اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزَنَ سَهْلًا".