إن لحساب زكاة المال الذي توفرت فيه شروط الزكاة طريقتين رئيسيتين وهما: أولًا: نقوم بجمع المال المتوفر فيه شروط الزكاة والذي نريد معرفة زكاته ونقسمه على 40، ومن الأمثلة على هذه الطريقة: «رجل يمتلك ما مقداره 10000 دينار بلغ عليه الحول ووصل إلى النصاب الشرعي»؛ فمقدار الزكاة الواجبة على المسلم هنا تساوي: قسمة المبلغ على 40 وهو 250 دينارا فى هذه الحالة.
والطريقة الثانية هي: نقوم بجمع المال الذي نريد إخراج زكاته، والمتوفر فيه الشروط ونقسمه على مائة ومن ثم نضرب الناتج في 2.5، ومن الأمثلة على هذه الطريقة: «رجل يمتلك ما مقداره 10000 دينار ويريد إخراج زكاة المال التي على المبلغ»؛ فيكون مقدار الزكاة الواجبة عليه عندئذٍ تساوي 10000 مقسومة على مئة فيكون الناتج 100، ثم نضرب 100 في 2.5 وبالتالي يكون المبلغ 250 دينارا.
متى تجب الزكاة؟
- الأصول الثابتة: حيث إنّه يجب على المسلم أن يقوم بإخراج الزكاة عن المال الذي بقي لديه لأكثر من عام كامل، وزاد عن النصاب الشرعي وهو 595 جراما من الفضة أو 85 جراما من الذهب، بحيث يتوجب على المسلم إخراج ما يعادل 2.5% من قيمة هذا المال.
- الذهب أو الفضة وغيرهما من المعادن الثمينة: بحيث يجب على المسلم إخراج الزكاة فيهما سواء أراد المسلم أن يتاجر بهما أو يشتري بيتا أو سيارة وهكذا.
- البهائم والأنعام: فيجب عليه أن يخرج الزكاة عن هذه الأنعام، ومن الأمثلة على النصاب الشرعي للأنعام، أن نقوم بإخراج بقرة لا تقل عن سنتين من 30 بقرة، أو نخرج شاة واحدة عن الإبل التي تزيد على خمسة.
شروط وجوب زكاة المال
مصارف الزكاة
- الفقير: وهو الشخص الذي لا مال له ولا وسيلة كسب أو من لا يجد كفايته اليومية من المال.
- المسكين: أي من يجد كفايته بالكاد وقد لا تسد حاجته وحاجة أهل بيته.
- العاملون عليها: ويقصد بهم العمال الذين يقومون بتوزيع الزكاة على أصحابها، حيث أجاز لهم الشرع أن يؤجروا لهم من الأموال التي جمعوها لأنّهم متفرغون تمامًا للعمل بها وتوزيعها بالشكل الصحيح.
- المؤلفة قلوبهم: وهم الذين دخلوا الإسلام حديثًا ولا يزال الإسلام غير مترسخ في قلوبهم، أو أولئك الذين يريد الإسلام استمالة قلوبهم أو كف أذاهم عن المسلمين.
- الغارمون: ونعني بهم الغارقون في الديون التي تراكمت عليهم، فتجوز عليه الزكاة لقضاء ديونهم لأصحابها.
- في سبيل الله: أي المجاهدون في سبيل الدين تطوعًا أي لا يأخذون أجرًا من بيت المال.
- ابن السبيل: وهو المسافر لغير بلده والذي نفد ماله فلم يبق معه شيء فيعطى من الزكاة إلى أن يعود لبلده.
حكمة مشروعيّة الزكاة
من تجب عليه الزكاة
وأوضح الشيخ محمود شلبى، فى إجابته عن سؤال: «متى تجب الزكاة»، أن الزكاة تجب على مال كل مسلم سواءً كان ذكرًا أو أنثى، كبيرًا أم صغيرًا، عاقلًا أو مجنونًا، في حال توفرت شروط الاستقرار في المال، وبلوغ النصاب المحدد في الشرع، وحال عليها الحول، وكان مالكها مسلمًا حرًا.