في أول تعليق له بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، دعا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن القيادة المشتركة تعتبر "خيارا محتملا"، مشيرا إلى أنه منفتح على اتفاق حكم بالتناوب مع منافسه المنتمي لتيار الوسط بيني جانتس.

لكنه أصر على أن حكومة وحدة واسعة يجب تشكيلها بسرعة أو سيتم اللجزء إليها كحل أخير.

وأضاف أنه لا يرغب في إطالة عملية تشكيل الحكومة، وأنه في حالة فشله في تشكيل الجكومة، فإنه سيعيد التكليف إلى الرئيس.

و"حكومة التناوب" حدثت قبل ذلك بين شيمون بيريز زعيم حزب العمل الإسرائيلي والليكود بزعامة إسحق شامير، حيث تولى منصب رئيس الوزراء في الفترة بين 1984 و1986 ثم تبادلا دور رئاسة الحكومة مع إسحق شامير ليشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الفترة بين 1986 و1988.

وكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب الليكود اليميني.

وبعد مرور ثمانية أيام على انتهاء انتخابات غير حاسمة، لا يبدو أن أمام نتنياهو طريق واضح لفترة ولاية خامسة في المنصب، إذ يحتاج تكتل اليمين بقيادة ليكود والأحزاب الدينية معه لستة مقاعد ليشكل غالبية تؤهله للحكم في البرلمان البالغ عدد مقاعده 120

وأظهرت لقطات تلفزيونية على الهواء ترشيح ريفلين لنتنياهو. وأمام نتنياهو 28 يوما حتى يشكل حكومته مع إمكانية التمديد 14 يوما.

وجاء ترشيح ريفيلن لنتنياهو – 69 عاما- بعد فشل مفاوضات تشكيل حكومة وحدة بين الليكود وتحالف أزرق أبيض (كاحول لافان).

وفي وقت سابق، قال يائير لابيد، رقم 2 في تحالف "أزرق أبيض" الذي يتزعمه بيني جانتس رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، إن جانتس سيكون رئيس وزراء إسرائيل القادم.

وفي تغريدة أثارت التكهنات حول تشكيل التحالف حكومة وحدة مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم الليكود، أكد لابيد أن أن جانتس سيكون رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم، وأن بيبي نتنياهو سوف يتعامل مع قضايا الفساد التي يواجهها.

وتابع أن المحاولات الواضحة من قبل الليكود لزرع الخلافات بين أعضاء تحالف أزرق أبيض لن تنطلى على أحد.

يأتى ذلك قبل قليل من إعلان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن اختياره لتشكيل الحكومة المقبلة، والذي سيكون بين نتنياهو وجانتس.

جاء ذلك بعد رفض مفاوضي أزرق أبيض مقابلة نظرائهم من الليكود في مقر الرئيس اليوم لعقد محادثات تشكيل حكومة وحدة من الجانبين.