زوجتي لا تصلي.. ماذا أفعل؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ترك الصلاة إثم عظيم، لأنه ترك ركنا من أركان الإسلام ولكنه لم يكفر، وعليه الاستغفار والندم وعقد العزم على الالتزام بالصلاة.
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء ردا على سؤال شخص: "تزوجت من امرأة لا تصلي على أمل أنها ستصلي بعد الزواج، فهل علي ذنب؟"، قائلا: "ليس عليك ذنب، وحاول معها كثيرا وأقنعها بالصلاة ومدى أهميتها في الإسلام، وحاول أن تخصص جزءا من صلواتك معها في المنزل حتى تتعود على الصلاة ولك الأجر".
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: "لا تيأس معها وجدد أسلوب إقناعك لها حتى تصلي ولا تتركها لهذا السبب، لأنها إذا صلت وواظبت على الصلاة قد تكون سببا في دخولك الجنة".
من جانبه، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ترك الصلاة من أعظم الكبائر، فالصلاة هى عماد الدين.
وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، في فتوى له، ردا على سؤال من سائل يقول فيه "ما حكم الزوجة التى لا تصلى؟"، أن ترك الصلاة أعظم من الكبائر فهى أعظم من الزنا وأعظم من السارقة ومن شرب الخمر، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"، فهذا أمر خطير للغاية ولكن عليك أن تدعو لها بالهداية والصلاح.
فيما أكد الشيخ إبراهيم رضا، الداعية الإسلامي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا"، وهذه تكون مصيبة يجب أن ننتبه لها أن يفتي الناس بدون علم، مشيرا إلى أن الجرأة على دين الله من أنصاف المعلمين الذين يزعمون أنهم علماء يفتي ويتحدث في الدين ويعتمد فكره على التكفير ويبعدون الناس عن العلماء الذين يرسخون ويهدون ويقومون بتنوير الناس وينفردون هم بالسيطرة عليهم بهدف استغلالهم.
وأجاب الداعية في فتوى له عن سؤال يقول صاحبه: "زوجتي أمية وغير متعلمة ولا تصلي وليست حافظة أي شيء من القرآن لكي تصلي، هل عليّ ذنب؟"، قائلًا: "الحل أن تصلي بها إماما لفترة من الزمن حتى تتعلم كيف تصلي وكيف تقرأ ويجب أن تتحلى بالصبر حتى يلين القلب لطاعة الله عز وجل، وليس عليك ذنب أو إثم".
واستدل الداعية بقوله تعالى: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا، اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا، مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا"، فلا يوجد أحد يحاسب عن الآخر ولكن يجب النصح والإرشاد والتوجيه بلا عنف أو إجبار ولكن باللين والسكينة والود.