EN
ظلت الكلمة العليا في شباك إيرادات السينما المصرية للكوميديا لسنوات طويلة منذ انطلاق هنيدي ورفاقه من الكوميديانات الجدد، نحو 15 سنة لا صوت يعلو فوق الكوميديا في تصدر شباك التذاكر وتحقيق الأرقام القياسية عن طريق هنيدي ومحمد سعد وأحمد حلمي والنجم الكبير عادل إمام.
في تلك الأوقات كان يظهر نجوم الاكشن الجدد الذين ظهروا أيضا من خلال أفلام الكوميديانات الجدد، وعلى إستحياء بدء منحهم بطولات سينمائية منفردة.
واستمر ظهور عدد من النجوم تصدوا لبطولات سينما الاكشن والإثارة في مغامرة إنتاجية وقتها في ظل نجاح غير طبيعي للسينما الكوميدية، والبداية كانت عن طريق أحمد السقا ومن بعده كريم عبدالعزيز ثم أحمد عز ونجح الثلاثة في الظهور بالمنافسة بقوة خلال تلك السنوات ونجحوا في إحتلال مكانة متقدمة في شباك التذاكر، وأصبح لهم جمهورهم الخاص الذي ينتظر منهم أفلاما بعيدة عن موجة الكوميدية المسيطرة وقتها على قمة الإيرادات ونجحوا بالفعل في تقديم أعمالا سينمائية جيدة ساهمت في تطور سينما الأكشن والإثارة المصرية مثل تيتو، مافيا، واحد من الناس، الجزيرة، ملاكي اسكندرية، الرهينة،المصلحة وغيرها.
لكن ما حدث هذا العام يعتبر بداية سيطرة موجة سينمائية جديدة في السينما المصرية بطلاها ينتميان لنفس الجيل وهما كريم عبدالعزيز وأحمد عز وكانا في دائرة المنافسة طوال السنوات الماضية ولكن لم يتصدرا شباك التذاكر ، لذلك ما حدث في الموسم الحالي يعتبر انقلابا جديدا في الإيرادات مع ترحيب الجمهور الكبير بسينما الاكشن والإثارة حيث نجح الثنائي في تحطيم الأرقام القياسية لإيرادات السينما المصرية بايرادات كبيرة وصلت ل 100 مليون جنيه مع فيلم الفيل الازرق2 ومنتظر أن يلحق به ولاد رزق2 لتبدأ مرحلة جديدة لشباك تذاكر السينما المصرية.
رغم أن هناك آراء تقول أسعار التذاكر تضاعفت وهي سبب رئيسي في رفع الإيرادات ولكن في العالم كله نذكر أرقام الإيرادات المسجلة ويتم تعديل قائمة الأفلام كل فترة بناءا على الأرقام الجديدة، فمثلا لايزال فيلم تيتانيك يحتل مركزا متقدما رغم مرور سنوات على انتاجه فهو الان في المركز الثالث بقائمة الأعلى إيرادات في التاريخ بايرادات 2.187 مليار دولار حققها عام 1997 وجاء بعد فيلمي avatar Avengers_ Endgame صاحبا المركزين الأول والثاني، وذلك بعد أن ظل متربعا لسنوات وهكذا القائمة متغيرة دائما.
بالطبع نحن أمام بوكس اوفيس جديد لهوليوود الشرق ، كان في الماضي القريب من يصل بإيرادات فيلمه لرقم 30 مليون يكون حقق إنجازا ولكن جاء كريم عبدالعزيز وأحمد عز ليرفعا سقف المنافسة لرقم بعيد وصعب تحقيقه وهو 100 مليون ومرشح بالطبع للزيادة في ظل استمرار عرض فيلمي الفيل الأزرق2 وولاد رزق2.
وبالطبع خبر جمع النجمان المحبوبان كريم وعز في فيلم واحد هو "1919" يخرجه مروان حامد ويعرض العام القادم حدثا سينمائيا كبيرا وربما يحققان معا رقم قياسيا جديد يصل ل 200 مليون جنيه! والإثنان يعيشان أفضل مراحل حياتهما الفنية ووصل أداءهما لأفضل مستوى.
الحقيقة تقول ان السينما تعيش فترة إنتعاش جديدة وتشجع المنتجين على العودة للإنتاج وأيضا رفع سقف الإنتاج فالجمهور لن يقبل بأفلام المقاولات "الضعيفة" إنتاجيا والتي كانت تعتمد على الغناء والرقص !! والتصوير في امكان محدودة وبعدد أيام قليلة.
الإنتاج الكبير كان سببا مباشرا في نجاح الفيلمين الفيل الأزرق وولاد رزق والذي سمح بجمع عدد من النجوم معا واستخدام تقنيات تصوير حديثه وصناعة مشاهد أكشن بصورة جديدة ومبهرة حتى وإن كان هناك ملاحظات على السيناريو والتكرار ولكن النجاح الجماهيري كان كبيرا ويستحق الإشادة.
