قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يسن للمصلى بعد قول تكبيرة الاحرام ترديد دعاء «الاستفتاح»، وهو ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما، فعن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟، قال: قول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلـج والبرد».
وأوضح أمين الفتوى أن دعاء الاستفتاح ورد بصيغ أخرى منها:«سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ وتبارَكَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرَكَ»، صحيح أبي داوود، ومن الصيغ الأخرى:« وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا وما أنا من المشركين. إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين. اللهمَّ أنت الملكُ لا إله إلا أنت. أنت ربى وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسى واعترفتُ بذنبى، فاغفرْ لى ذنوبى جميعًا إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ. لا يهدي لأحسنِها إلا أنت. واصرِفْ عني سيِّئَها. لا يصرفُ عني سيِّئَها إلا أنت. لبَّيك وسعدَيك والخيرُ كلُّه في يدَيك. والشرُّ ليس إليك. أنا بك وإليك. تباركتَ وتعالَيتَ. أستغفرُك وأتوبُ إليك»، رواه مسلم.
وأضاف «ممدوح» فى إجابته عن سؤال:«ما شروط تكبيرة الإحرام وماذا يقال بعدها؟»، أن لتكبيرة الإحرام عدة شروط وهى:
- أدائها بعد الانتصاب في الفرائض.
- أن تكون بلفظة الجلالة، أي بلفظة الله أكبر، بحيث يتوجّب تقديم لفظة الجلالة على أكبر.
- عدم مد همزة الجلالة، أو تشديد أو مد باء أكبر.
- تجنب الوقوف وقفة طويلة بين لفظة الجلالة وكلمة أكبر أو قبل كلمة الله.
-الابتعاد عن زيادة واو ساكنة، أو متحركة بين لفظ الله وأكبر.
-تأخيرها عن تكبيرة الإمام في حق المصلين.
- تأديتها في حال الاستقبال.- أن يُسمع نفسه جميع حروف تكبيرة الإحرام.
جدير بالذكر أن تكبيرة الإحرام تعد أحد أركان الصلاة، وفرض من فروضها، حيث لا تصحّ الصلاة دونها، وعرفت بهذا الاسم: لأنها تُحرم على المصلي ما كان حلالًا له قبلها من مفسدات الصلاة، مثل الأكل، والشراب، وغيره.