علامات حب الله للعبد وعلامات قبول الطاعة يتساءَل كثيرٌ من الناس عن الإشارات والأَمارات التي يعلم منها العبدُ أن الله تعالى يحبه ويقبل من العبادة التي يؤديها، دار الإفتاء أوضحت علامات حب الله للعبد عبر صفحتها بـ«فيسبوك».
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من علامات حب الله للعبد أولًا أن يوفقه للطاعة، موضحًا أن توفيق الله تعالى للإنسان بفعل طاعة فهذا علامة أو إشارة تدل على المحبة.
وأضاف «ممدوح» خلال البث المباشر لدار الإفتاء، أن التوفيق للطاعة أمر عظيم، منوهًا بأن منعلامات حب الله للعبدثانيًا: قبول العمل الصالح الذي يفعله، موضحًا: فإذا وُفِق العبدُ لعبادة صالحة بعد العبادة التي فعلها فهذا يدل على قبول العمل الصالح، كمن صام رمضان فهذا الصوم عبادة صالحة ثم أتبعه بـصيام 6 من شوال.
وتابع: إنه كلما استمر الإنسان على أداء العبادات مثل المواظبة على الصلاة وغيرها من العبادات، فإنها إشارات على قبول هذه العبادات، خاصة أن الاستمرار في العبادة من شروط قبول العمل الصالح.
أولًا: منعلامات قبول الطاعةعدم الرجوع إلى الذنب بعد الطاعة: فإن الرجوع إلى الذنب علامة مقت وخسران، قال يحيى بن معاذ: "من استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعصية بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول في وجهه مسدود".
ثانيًا: منعلامات قبول الطاعةالوجل من عدم قبول العمل: فالله غني عن طاعاتنا وعباداتنا، قال عز وجل: «وَمَن يَشْكُرْ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ»
ثالثًا: منعلامات قبول الطاعةالتوفيق إلى أعمال صالحة بعدها: إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها.
رابعًا: منعلامات قبول الطاعةاستصغار العمل وعدم العجب والغرور به: إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة، فإن عمله كله لا يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئًا.
خامسًا: منعلامات قبول الطاعةحب الطاعة وكره المعصية: أن يحبب الله في قلبك الطاعة، فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: «الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
سادسًا: منعلامات قبول الطاعةالرجاء وكثرة الدعاء: إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته.
سابعًا: منعلامات قبول الطاعةالتيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية: سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان، بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها.
ثامنًا: منعلامات قبول الطاعةحب الصالحين: أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين،تاسعًا: منعلامات قبول الطاعةكثرة الاستغفار: المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار، فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير.
عاشرًا: منعلامات قبول الطاعةالمداومة على الأعمال الصالحة: كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملًا أثبته» وأحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت.