كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا في كلية الطب بجامعة كولورادو، إلى  أن النساء اللائي يستخدمن وسائل منع الحمل، وبالاخص اللولب، قد يكون لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان المبيض. 

ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، إلى  أن اللولب يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 32 في المئة، لذا يجب على الأطباء التفكير في مخاطر إصابة السيدات بة بالسرطان عند وصف اللولب وغيره من وسائل منع الحمل لمرضاهم. 

ويحدث سرطان المبيض عندما ينشأ المرض من الخلايا الموجودة داخل المبيض وحولها، وتشمل أعراض الإصابة بسرطان المبيض ألم البطن المستمر، أو الانتفاخ ، وحرقة في المعدة ، كثرة التبول والشعور بالامتلاء بسرعة، في معظم الحالات ، يصيب سرطان المبيض النساء فوق سن 50 ، أو النساء بعد انقطاع الطمث. 

ويطلق على سرطان المبيض اسم "القاتل الصامت"، حيث أنه يتسبب في 80 بالمائة من حالات الوفاة بسرطان المبيض عند النساء،، وذلك عندما يتم تشخيصه في مرحلة متقدمة، حيث يكون بالفعل انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. 

ومع ذلك ، إذا تم اكتشاف سرطان المبيض في مرحلة مبكرة ، فإن السيدة قد يكون لديها فرصة أكثر من 90 في المائة للشفاء، حيث تشير التقديرات إلى أنه سيتم تشخيص أكثر من 22000 امرأة مصابة بسرطان المبيض في عام 2019 ، وسوف يموت حوالي 14000. 

ويحتل سرطان المبيض المرتبة الخامسة في وفيات السرطان بين النساء، ويمثل المزيد من الوفيات مقارنة بأي سرطان آخر في الجهاز التناسلي للأنثى.    

وقال الدكتور ليندساي ويلر ، زميل الأورام في أمراض النساء في مركز جامعة السرطان في كولورادو ، والمشرف على الدراسة إلى ان استخدام وسائل منع الحمل اكدت نتائج البحث أنه يمكن ان يحد من الإصابة بسرطان المبيض بنسبة  15 إلى 32 في المئة. 

ويعتقد الباحثون أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض عند تركيب اللولب، وذلك لانه يكافح مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة ، وهو الهرمون الذي ثبت أنه يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

واوضح الدكتور ساكيث جونتوبالي ، أستاذ مشارك في علم الأورام النسائية بكلية الطب بجامعة كولورادو، يوجد أنواع كثيرة من اللولب، والتي تحتوي على هرمونات وتظهر آثارًا مضادة للاستروجين قد تساعد النساء المعرضات بدرجة كبيرة للحد من الإصابة بسرطان المبيض والرحم.