عمرو الجوهري: ارتفاع أسعار المحروقات عالميا يؤثر بالسلب على مصر
اقتصادية البرلمان: إعادة تقييم أسعار المواد البترولية أول أكتوبر
أثر استهداف أرامكو السعودية، الذي شنته قوات الحوثي على شركة النفط السعودية، على أسعار النفط بشكل كبير، وحدث تقلب كبير في الأسعار خلال اليومين الأخيرين، فقد قفز سعر خام برنت بنسبة 19 في المئة إلى 71.95 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 15 في المئة إلى 63.34 دولار.
وعلى الرغم من أن السوق تظل قلقة إزاء التهديد برد عسكري على الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين، إلا أن هناك انخفاضا حدث في أسعار النفط اليوم، الثلاثاء، رغم خفض إنتاج المملكة بواقع النصف وقادت لأكبر صعود للأسعار في عقود.
في هذا السياق، تحدث نواب البرلمان، عن مدى تأثير أسعار النفط وتقلباتها الأخيرة عقب انفجار أرامكو السعودية على أسعار المحروقات في مصر، وإعادة التقييم المنتظر له خلال أكتوبر المقبل.
النائب عمرو الجوهري، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، أكد تأثر الاقتصاد المصري بتقلبات أسعار النفط العالمية، بعد حادث انفجار أرامكو السعودية، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر النفط وتخطيها حاجز الـ 71 جنيه، يضع مصر من أكبر المتضررين من هذا الحادث الإرهابي، الذي تبنته قوات الحوثي.
وقال عمرو الجوهري، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"،: إن "الحكومة من المفترض أنها كانت على موعد مع إعادة تقييم أسعار المحروقات، خلال شهر أكتوبر المقبل، وكان هناك توقعات كبيرة بتراجع سعره في مصر، نظرًا للفارق بين سعر البرميل في الموازنة والسعر المتداول عالميًا، حيث كان يقدر قبل انفجار أرامكو السعودية ـ بـ 68 دولار بالموازنة و58 دولار عالميًا، أي أن هناك فارق سعر يصل لـ 10 دولار.
وأضاف عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بالنواب، أن هذا الفارق في سعر البرميل، كان سينتج عنه تراجع في أسعار المحروقات، وبالتالي تراجع الأسعار ومعها معظم احتياجات المواطنين.
وتابع عمرو الجوهري: "لكن الارتفاع الكبير في أسعار النفط عالميًا بعد انفجار أرامكو السعودية، قضى على تلك الآمال العريضة التي بناها المواطنون.
وأشار النائب إلى أنه من الضروري قيام الحكومة بإرجاء إعادة تقييم اسعار المحروقات، لحين ثبات أسعار البترول عالميًا، لأنه يمر حاليًا بفترات مؤقتة.
في السياق ذاته، قال النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية، بمجلس النواب، إنه من الصعب الحكم حاليًا على أسعار النفط عالميًا، نظرًا للتقلبات في السياسية العالمية، التي تتحكم في السعر، مشيرًا إلى أنه مع نهاية الشهر ستتضح الأمور بالنسبة لأسعار النفط بشكل كبير.
وأضاف محمد بدراوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تفجير أرامكو السعودية، سوف يكون له تأثير على أسعار المحروقات في مصر، لكن دون الحكم علي تلك الزيادة في هذا التوقيت.
وتحدث عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، عن تأثير انفجار أرامكو السعودية على أسعار المحروقات وإعادة تقييمها مع بداية أكتوبر، قائلًا: "إعادة تقييم أسعار المواد البترولية يكون باحتساب متوسط الثلاث شهور السابقة لأكتوبر أي يوليو وأغسطس وسبتمبر، وهذا يعني أن أسعار المحروقات لن تتأثر فقط بالزيادة التي أعقبت انفجار أرامكو".
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن هناك انخفاض شهدته الأسعار، الثلاثاء، بعد الارتفاع الكبير الذي حدث بعد أرامكو السعودية، وهذا مؤشر على ثبات أسعار المحروقات الفترة المقبلة، مضيفًا بأن الهدوء السياسي وعودة إمدادات النفط السعودية لمستوياتها الطبيعية في أقصى فترة ممكنة، يعتبر المتحكم الرئيسي في أسعار المحروقات العالمية.
وكانت الجريدة الرسمية، نشرت في يوليو الماضي قرارًا لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بتكليف اللجنة المشكلة لمتابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية، وتحديد أسعار بيع المنتجات البترولية كل 3 أشهر وتتضمن آلية التسعير التلقائي، معادلة سعرية تشمل السعر العالمي لخام برنت وسعر الصرف، فضلًا عن التكاليف الأخرى والتي ستعدل بشكل دوري، بحسب قرار رئيس الوزراء.
وتضمن القرار الحكومي تطبيق آلية التسعير التلقائي على المنتجات البترولية بما يعني أن أسعار المواد البترولية سيتم مراجعتها في السوق المحلي كل 3 أشهر وفقًا لهذه الآلية، كما إنه اعتبارًا من يونيو الماضي بدأت الحكومة في تطبيق آلية التسعير التلقائي على المنتجات البترولية باستثناء البوتاجاز والمنتجات البترولية المستخدمة من قبل قطاعي الكهرباء والمخابز، بعد الوصول لتغطية التكلفة.
وبحسب القرار فإن السعر الذي ستحدده الآلية سيكون شاملًا الضريبة على القيمة المضافة باستثناء البوتاجاز والمنتجات البترولية المستخدمة من قبل قطاعي الكهرباء والمخابز كما إن تحديد السعر كل 3 أشهر يجب ألا يتجاوز نسبة التغيير في سعر بيع المستهلك ارتفاعًا أو انخفاضًا عن 10% من سعر البيع الساري.