وأوضحت "بعيادته الخاصة بمحافظة بورسعيد، وبعدما قام بإجراء الجراحة، طالب الأم بإرضاعه ليتم التأكد من نجاح العملية بدون مشاكل، ولكن لوحظ قبل أن يتبول الطفل وجود دماء فى الحفاظه الخاصه به، وتم تغييرها مرتين للعلم.. وفى كل مرة يوجد دم فيها، ولم يقم الطبيب بإجراء فحص للتأكد من سلامة عملية الطهارة، ولكنه أكد أنه طبيعي، وأنه مجرد وقت وسيزول النزيف، وسيلتأم بعد ساعات".

تدهور الحالة
وتابعت عبر المنشور " قامت الأم بأخذ الطفل وذهبت للمنزل، وذلك فى تمام الساعة الرابعة عصرا، ولم يكن هناك تحسن بالعكس ساءت الحالة واستمر النزيف.. وشكت الأم فى وجود شئ مريب وعلى الفور اتصلت الأم على الطبيب لسؤاله، وكان الرد صادما "لا عادى دى حاجة عادية، ولكن زاد بكاء الطفل والنزيف، وهو ما تطلب الذهاب لإحدى المستشفيات، وحاولوا إسعافه، ولكن الدكتورة المختصة بالمستشفى قالت إن الطفل توفاه الله منذ أكثر من ساعة، نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية بسبب حدوث نزيف طال لمدة ٥ ساعات، لعدم إجراء عملية الطهارة بشكل صحيح، وعند اكتشاف الخطأ والعلم به والتأكد منه ومن وجود نزيف لم يقم بإنقاذ الطفل".

طلب التحقيق
وطالبت "نرجو من الجهات المختصة التحقيق فى الواقعة، ووقف قاتل الأطفال عن ممارسة تلك المهنة، ومحاسبته على ما فعل ليكن عبرة ومثالا لكل من لم يراع الله فى عمله، ولم يتق الله فى قلب كل أم".

حالة أخرى
وبمحافظة الدقهلية، توفي طفل أثناء إجراء جراحة طهارة له في عيادة نساء وولادة بمدينة ميت سلسيل، حيث قام والد الطفل أحمد محسن، 6 سنوات، من قرية أبو ذكرى التابعة لمركز منية النصر، بتقديم بلاغ أنه أثناء إجراء جراحة «الطهارة» له داخل عيادة النساء والولادة، توفي الطفل، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1740 لسنة 2019 جنح ميت سلسيل، شهر مايو الماضي.

وخلال شهر يوليو الماضي، ضحية لختان الذكور، حيث كشف المهندس أشرف حلمي والد الرضيع محمد، والذي يبلغ من العمر شهرا واحدا، حينها، أن إهمال ممرضة تعمل في المركز الطبي بمنطقة منطاي بالقليوبية، في ضياع مستقبله بعد أن تسببت في بتر عضوه الذكري نتيجة عملية ختان أجرتها للطفل بطريقة خاطئة، ما تسبب في إصابته بغرغرينة وقام الأطباء بمعهد ناصر بجراحة لبتر للعضو الذكري وسط حالة من الصدمة والحزن خيمت على والد ووالدة الطفل ليفقد ذكورته للأبد.

العام الماضي
والعام الماضي، شهد العديد من الضحايا، حيث شهدت مستشفى أشمون العام بمحافظة المنوفية، واقعة طفل لم يتجاوز عمره 5 أعوام، بُتر عضوه الذكري خلال إجراء عملية ختان، وأكد والد الطفل هشام عزت سليم، أنه تقدم بمذكرة لكل من وزيرة الصحة والنيابة الإدارية للمطالبة في التحقيق، حيث إنه بعد إجراء الجراحةفي المستشفى الحكومي ظهرت أعراض اسوداد على العضو الذكري وتسبب في غرغرينةفي العضو مع احتمالية سقوطه بنسبة 80% وتم نقله لمستشفى شبين الكوم التعليمي لتحويل مسار البول.

كما تعرض الطفل أدم ، 3 أعوام، لفقد عضوه الذكري على مرحلتين قام الأب بالتوجه لمستشفى الشيخ موسى، ليستشير الطبيب، لختان نجله "آدم"، وقام بإجراء الختان له بالليزر، مقابل 300 جنيه، فوافق الأب، ولكن بعدما خرج، كان هناك تسلخات كثيرة واحمرار حول العضو الذكري للطفل، وخلال يومين بدأ يظهر ورم في الجهاز التناسلي للطفل، ولا يتبول.

وبمستشفى الجامعة بالفيوم، أكدوا أن الطفل أصيب بغرغرينة في الجهاز التناسلي، والحالة متأخرة جدًا، وتم بتر جزء كبير من العضو الذكري، وتساقط الباقي منه، وتم إجراء عملية تجميل للطفل، ويتابع مع أطباء في القاهرة حالة الطفل، الذين يعطونه هرمونات ذكورة أملًا في نمو العضو الذكرى مرة أخرى.

كما عاقبت محكمة شمال القاهرة بالعباسية، طبيب تخدير بمستشفى الجنزورى بالحبس لمدة عامين وغرامة 10 آلاف جنيه فى واقعة بتر العضو الذكرى لطفل يتيم بمستشفى خاص، بسبب الإهمال الطبى، لأنه أخطأ فى إعطاء الطفل حقنة البنج قبل إجراء عملية الطهارة، وهو ما أدى لعمل غرغرينة حول العضو الذكرى وأسفر عن بتره.

طريقة الختان
فيما كشف دكتور محمد حسين، استشاري النساء والتوليد، أن عملية ختان الذكور، لابد أن تتم تحت إشراف جرّاح أطفال متخصص، اوطبيب مسالك بولية، فهي منطقة شديدة الحساسية وأي خطأ يعرض صحة الطفل للخطر، ويجب استشارة جراح الأطفال في الشهر الأول للولادة كحد أقصى لتحديد أفضل توقيت لإجراء عملية الختان.

فائدة ختان الذكور
وأكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أن إجراء العملية يمكن من خلاله علاج بعض العيوب الخلقية عند الطفل ومنها انحناء العضو التناسلي للأسفل أو الأعلى أو أحد الجانبين، وحالة الإحليل السفلي حينما تكون فتحة البول عند الطفل غير موجودة في مكانها الطبيعي، أحيانا تكون القلفة ضيقة جدا وهنا يقوم الجراح بسحبها لخلف الحشفة، وأيضا حماية الجهاز التناسلي الذكوري من البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية وما يتبعها من مشكلات صحية أخرى، والوقاية من العدوى بالأمراض الجنسية.

العقوبة
وطبقا لنقابة الأطباء، فإن الطبيب يُحاسب على الخطأ الطبي أمام 4 جهات، جهة عمله والنيابة الإدارية والنيابة العامة ونقابة الأطباء، وطبقا لقانون العقوبات، أن عقوبة الإهمال الطبى تعتبر "جنحة" وليست جناية، وتتراوح عقوبتها بين الحبس سنة و3 سنوات بحد أقصى، وفقا لظروف وملابسات الواقعة.