قال الشيخ عبدالله عجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة القرآن الكريم مستحب في أي وقت وهو من أفضل القربات التي يبلغ بها العبد منزلة عالية في الجنة، مشيرًا إلى أنه ليس له وقت محدود، بل الأنسب والأفضل للمؤمن أن يتحرى الأوقات التي تناسبه هو ويكون فيها قلبه حاضرًا ويكون فارغًا يستطيع التدبر والتعقل.
وأضاف عجمي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردًا على سؤال: ما حكم قراءة القرآن في الأسواق؟ أن ذلك جائز ولا بأس به، مشيرًا إلى قوله تعالى: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» 191 سورة آل عمران.
وألمح أمين لجنة الفتوى أنه إذا تيسر وقت يناسب الإنسان في الليل أو النهار فعل ذلك؛ لأن الناس يختلفون في هذه المسائل، فمن كان له وقت من النهار يناسبه فعل ذلك، ومن كان في الليل كذلك، والغالب أن الناس يختلفون في أوقاتهم،مشيرًا إلى أنه من كانت أوقاته ميسرة له فالليل أفضل؛ لأنه أجمع للقلوب، كما قال تعالى: إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا [المزمل:6].
وأوضح أمين لجنة الفتوى أن من صلى جماعة في بيته مع أولاده أو غيرهم قد حصل له ولمن صلى معه ثواب صلاة الجماعة، وإن كانوا قد تركوا سنة، وفاتهم فضل الصلاة في المسجد وأجر الخطوات إليه وغير ذلك مما يترتب على حضور الجماعة في المسجد.
ولفت إلى أن الأفضل في حق الرجل المذكور السعي لأداء صلاة الجماعة في المسجد وحث أولاده على ذلك وترغيبهم فيه نظرا للثواب المترتب على الذهاب إلى المسجد، مشيرًا إلى ما قد يترتب على ذلك من سماع ما قد يحصل في المسجد من دروس ومواعظ مفيدة.